في عام 1999 كنت قد قررت ان اكتب كتابا رسخ في خواطري منذ زمن الا هو كتاب الحب بين الفلسفه والابهام ويتعرض المحتوى لكل انواع الحب البشري ومن ثم يرتقي بانواع الحب الممتد للحب السماوي الاشد رقيا ومن ثم الارتقاء بالحب والاحساس والشعور للانسان الانقى حينما يحب فيذوب في الحب ذوبا حقيقيا حتى يكاد ينعدم في الحب فيكون قلبا خالصا وروحا خالصه في الحب وقد بقيت اكتب مقاطع منه لحوالي سته شهور وكنت اتشرف حينها بزيارتي لدمشق او ارض الشام وهي من بلاد الشام التى ذكرها الحق جل وعلا وذكرها رسوله المصطفي عليه الصلاه والسلام 0 ولكنني اخطئني الحظ حينما كان سفري مفاجئا لى فنسيت نسخه الكتاب الاصليه بخط يدي عند احد الاصدقاء والذي لم يكن منه سوى ان ظن مخطئا بعد عودتي ونسياني للكتاب فمزقه 0 وبعد عامين ارسله لى ممزقا وناقصا ثلثيه فالمني جدا وغابت عن ذاكرتي كل الكتابات التى كانت مفعمه ودقيقه في خواطري وذابت فلم تعد موجوده فاحزنني هذا جدا 0000000
ولكنني استعنت ببعض المرجع للكتابه عن الانسان الموصوف عند الصوفيه بالكامل 00 والكمال لله وحده والحمد لله رب العالمين
ليقيني ان هذا الانسان تقريبا هو الاكثر قربا وحميميه للانسان الذى كنت اقصد الاقتراب من نحو الكتابه عنه ولو القليل من التشبيه 0
وقد كنت اجتهد ولكل مجتهد نصيب
سال احدهم بعض السلف الصالح...من الكامل؟؟ فقال من يبطر في الغنى ولم يستكف للفاقه ومن لم يتهده المصائب ومن لم يؤمن الدوائر ,ومن لم ينس العافيه ولم يغتر بالشيبه ,التجربه خير برهان.......
علم أن العالم كله لولا الإنسان الكامل ما وُجِد , وأنه بوجوده صح المقصود من العلم الحادث بالله , والوجود الحادث الذي هو على صورة الوجود القديم , فإن العلم بالله - المُحدَث - الذي هو على صورة العلم بالله - القديم - لا يتمكن أن يكون إلا لمن هو في خلقه على الصورة , وليس غير الإنسان الكامل , ولهذا سمي كاملاً , وأنه روح العالم , والعالم مُسَخَّر له علوه وسفله , وأن الإنسان الحيوان من جملة المسخر له , وأنه يشبه الإنسان الكامل في الصورة الظاهرة , لا في الباطن من حيث الرتبة , كما يشبه القرد الإنسان في جميع أعضائه الظاهرة , فتأمل درجة الإنسان الحيوان من درجة الإنسان الكامل , واعلم أنك العين المقصودة , فما وجدت الأسباب إلا بسببك , لتظهر أنت , فما كانت مطلوبة لأنفسها , فإن الله لمّا أحب أن يُعرَف , لم يمكن أن يعرفه إلا من هو على صورته , وما أوجد الله على صورته أحداً إلا الإنسان الكامل , قال صلى الله عليه وسلم : ( كمل من الرجال كثيرون ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية ) يعني بالكمال معرفتهم بهم , ومعرفتهم بهم هم عين معرفتهم بربهم , فمن وقف على الحقائق كشفاً وتعريفاً إلهياً فهو الكامل الأكمل , ومن نزل عن هذه الرتبة فهو الكامل , وما عدا هذين فإما مؤمن أو صاحب نظر عقلي , لا دخول لهما في الكمال , فكيف في الأكملية ؟!
ولما لم يتمكن أن يكون كل إنسان له مرتبة الكمال المطلوبة في الإنسانية – وإن كان يفضل بعضهم بعضاً – فأدناهم منزلة مَنْ هو إنسان حيواني , ويشارك الإنسان الكامل بالصورة الإنسانية , وأعلاهم هو ظل الله , وهو الإنسان الكامل نائب الحق , الذي يكون الحق لسانه وجميع قواه , وما بين هذين المقامين مراتب , ففي زمان الرسل يكون الكامل رسولاً , وفي زمان انقطاع الرسالة يكون الكامل وارثاً , ولا ظهور للوارث مع وجود الرسول , إذ الوارث لا يكون وارثاً إلا بعد موت من يرثه , فلم يتمكن للصاحب مع وجود الرسول أن تكون له هذه المرتبة , فلا تطمع في تخصيصك بشريعة ناسخة من عنده , ولا في إنزال كتاب , فقد أغلق الباب , فإن نهاية الولي أن يُشْرِف على خطاب شريعة نبيه , وتزول القدم من قدامه , فتكون له درجة ميراث النبوة في أخذ الشريعة التي هو عليها , لا شريعة ناسخة لها , فتبقى الشريعة عليه محفوظة , ويعلو سنده فيها , إذا كان محمد صلى الله عليه وسلم لبنة الحائط , فكل دليل على مخالفته ساقط , فليست الصورة الإلهية لكل نَفْس , وإنما هي للنفس الكاملة , كنفوس الأنبياء ومن كمل من الناس , والأمر ينزل من الله على الدوام لا ينقطع , فلا يقبله إلا الرسل خاصة على الكمال , فإذا فقدوا , حينئذ أوجد ذلك الاستعداد في غير الرسل , فقبلوا ذلك التنزيل الإلهي في قلوبهم , فسموا ورثة , ولم ينطلق عليهم اسم رسل مع كونهم يخبرون عن الله بالتنزيل الإلهي .[/
أما مقام التنزل الذاتى فمعناه أن يكون قلب العبد بيتا للحق سبحانه على التنزيه ونفى التشبيه . ولا يبلغ العبد إلى هذا المقام إلا بإماطة كل أذى عن قلبه وكل ما ذكر من الأوصاف المذمومة . فإذا أماط عن قلبه هذه الأوصاف وغسله بماء الإخلاص والمراقبة " نزل الرحمن كما وعد بقلب من هذه صفته " (ص161) . وهذه نهاية الكمال التى لا يبلغها العبد إلا بتطهير أعضائه الظاهرة والباطنة والحصول على كراماتها. وهذا هو الكمال الذى ليس وراءه للإنسان كمال . وتحدث ابن عربى عن ثلاث مقامات أخرى هى مقامات الولاية والنبوة والرسالة عالجناها عند حديثنا عن مصادر الإنسان الكامل عند ابن عربى .
لم يخلق الله تعالى الإنسان عبثاً , بل خلقه ليكون وحده على صورته , فكل من في العالم جاهل بالكل عالم بالبعض , إلا الإنسان الكامل وحده , فإن الله علمه الأسماء كلها , وآتاه جوامع الكلم , فكملت صورته , فجمع بين صورة الحق وصورة العالم , فكان برزخاً بين الحق والعالم , مرآة منصوبة , يرى الحق صورته في مرآة الإنسان , ويرى الخلق أيضاً صورته فيه , فمن حصل هذه المرتبة حصل رتبة الكمال الذي لا أكمل منه في الإمكان , ومعنى رؤية صورة الحق فيه , إطلاق جميع الأسماء الإلهية عليه , كما جاء في الخبر : فبهم تنصرون , والله الناصر , وبهم ترزقون , والله الرازق , وبهم ترحمون , والله الراحم , وقد ورد في القرآن فيمن علمنا كماله صلى الله عليه وسلم واعتقدنا ذلك فيه أنه (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) , (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) .
الإنسان الكامل : فهو نسخة جامعة لجميع النسخ وهو المستخرج والمستنبط من الكل ،
وهو الجامع بين الحقائق الإلهية والكونية ، فكما أن ذات الحق سبحانه وتعالى كتاب جُمليٌّ وأم جامع لجميع الكتب قبل تفصيلها ،
وعلمه تعالى بنفسه كتاب مبين تفصيلي مفصل مبين فيه لما كان في الذات مضمراً ،
كذلك الإنسان الكامل كتاب جملي وأم جامع لجميع الكتب بعد تفصيلها ،
وعلمه بنفسه كتاب مبين تفصيلي مفصَّل مبين فيه ما كان في الإنسان الكامل مجملاً "
الدكتورة سعاد الحكيم :
تقول : " الإنسان الكامل عند ابن عربي : هو الحد الجامع الفاصل بين الحق
والعالم ، فهو يجمع من ناحية بين الصورتين ، يظهر بالأسماء الإلهية فيكون حقاً ،
ويظهر بحقيقة الإمكان فيكون خلقاً ، وهو يفصل من ناحية أخرى بين وجهي الحقيقة
فيمنع الخلق من عودة الاندراج في الغيب الذي ظهر منه ، إنه حد بين الظاهر والباطن ،
يمنع الظاهر من اندراجه في البطون ... فهو علة وجود العالم والحافظ له ...
وهو المشكاة التي يستمد من خلالها كل عارف معرفته ، وكل عالم علمه ، حتى الأنبياء ،
فهو الممد للهمم ، وكما هو برزخ بين الحق والخلق في الوجود كذلك هو برزخ بينهما في العلم والمعرفة " .
أو بعبارة أخرى : الحقيقة المحمدية ، ولكن هذه الحقيقة قطب يدور في فلكه دائماً كل طالب للكمال ،
فلا يزال يدور ، أي يتحقق بالصفات المحمدية ، ويدور … وفي دورانه يصغر قطر الدائرة ويصغر ،
ويتحقق الطالب بوحدته الذاتية مع مركز الدائرة ، أي الحقيقة المحمدية ،
وهنا في تحققه يطلق عليه اسم من تحقق به ، أي اسم الإنسان الكامل .
فعبارة ( الإنسان الكامل ) هي لصاحبها أي : محمد ، ويصح أن نطلقها على المتحققين به الفانين ،
لأنهم أصبحوا عينه ( الصفاتية ) ، فهي أصلاً لصاحبها الذي خلق إنساناً كاملاً ،
وهي تحققاً لأكمل الرجال الذين جاهدوا في سلوك طريقها.
في صفات الإنسان الكامل
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" إن الإنسان الكامل في صفاته عبارة عن ثلاث عوالم : عالم الخلق ، وعالم التسوية ، وعالم الأمر .
أما عالم الخلق : فهو عبارة عن الصورة التخطيطية من الماء والتراب والهواء والنار ...
وأما عالم التسوية : فهو عبارة لقبول الروح الأدنى بمعنى محرك الجسد ...
وأما عالم الأمر : فهو عبارة عن الروح القدسي الذي من عالم الأمر ، وهو الروح الكلي "
من خصائص وصفات الإنسان الكامل
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" الإنسان الكامل : هو الذي يدل بذاته من أول البديهة على ربه .
هو تاج الملك ... وهو الأول والآخر والظاهر والباطن ... هو الأول بالقصد والآخر بالفعل ،
والظاهر بالحرف ، والباطن بالمعنى ،
وهو الجامع بين الطبع والعقل ففيه أكثف تركيب وألطف تركيب من حيث طبعه ،
وفيه التجرد عن المواد والقوى الحاكمة على الأجساد وليس ذلك لغيره من المخلوقات سواه ،
ولهذا خص بعلم الأسماء كلها ، وبجوامع الكلم ، ولم يعلمنا الله أن أحداً سواه أعطاه هذا إلا الإنسان الكامل .
. " الإنسان الكامل أقامه الله برزخاً بين الحق والعالم " .
2. " الإنسان الكامل : الجامع حقائق العالم وصورة الحق سبحانه " .
3. " ما صحت الخلافة إلا للإنسان الكامل " .
4. " في الإنسان قوة كل موجود في العالم ، فله جميع المراتب ولهذا اختص وحده بالصورة ، فجمع بين الحقائق الإلهية وهي الأسماء وحقائق العالم ... فكل ما سوى الإنسان خلق ، إلا الإنسان فإنه خلق وحق ، فالإنسان الكامل هو على الحقيقة الحق المخلوق به ، أي المخلوق بسببه العالم " .
5. " إن الإنسان الكامل لا يبقى له في الحضرة الإلهية إسم إلا وهو حامل له " .
6. " ( الإنسان الكامل ) : الكلمة الجامعة ،
وأعطاه الله من القوة بحيث أنه ينظر من النظرة الواحدة إلى الحضرتين فيتلقى من الحق ويلقي إلى الخلق
ولكنني استعنت ببعض المرجع للكتابه عن الانسان الموصوف عند الصوفيه بالكامل 00 والكمال لله وحده والحمد لله رب العالمين
ليقيني ان هذا الانسان تقريبا هو الاكثر قربا وحميميه للانسان الذى كنت اقصد الاقتراب من نحو الكتابه عنه ولو القليل من التشبيه 0
وقد كنت اجتهد ولكل مجتهد نصيب
سال احدهم بعض السلف الصالح...من الكامل؟؟ فقال من يبطر في الغنى ولم يستكف للفاقه ومن لم يتهده المصائب ومن لم يؤمن الدوائر ,ومن لم ينس العافيه ولم يغتر بالشيبه ,التجربه خير برهان.......
علم أن العالم كله لولا الإنسان الكامل ما وُجِد , وأنه بوجوده صح المقصود من العلم الحادث بالله , والوجود الحادث الذي هو على صورة الوجود القديم , فإن العلم بالله - المُحدَث - الذي هو على صورة العلم بالله - القديم - لا يتمكن أن يكون إلا لمن هو في خلقه على الصورة , وليس غير الإنسان الكامل , ولهذا سمي كاملاً , وأنه روح العالم , والعالم مُسَخَّر له علوه وسفله , وأن الإنسان الحيوان من جملة المسخر له , وأنه يشبه الإنسان الكامل في الصورة الظاهرة , لا في الباطن من حيث الرتبة , كما يشبه القرد الإنسان في جميع أعضائه الظاهرة , فتأمل درجة الإنسان الحيوان من درجة الإنسان الكامل , واعلم أنك العين المقصودة , فما وجدت الأسباب إلا بسببك , لتظهر أنت , فما كانت مطلوبة لأنفسها , فإن الله لمّا أحب أن يُعرَف , لم يمكن أن يعرفه إلا من هو على صورته , وما أوجد الله على صورته أحداً إلا الإنسان الكامل , قال صلى الله عليه وسلم : ( كمل من الرجال كثيرون ولم يكمل من النساء إلا مريم وآسية ) يعني بالكمال معرفتهم بهم , ومعرفتهم بهم هم عين معرفتهم بربهم , فمن وقف على الحقائق كشفاً وتعريفاً إلهياً فهو الكامل الأكمل , ومن نزل عن هذه الرتبة فهو الكامل , وما عدا هذين فإما مؤمن أو صاحب نظر عقلي , لا دخول لهما في الكمال , فكيف في الأكملية ؟!
ولما لم يتمكن أن يكون كل إنسان له مرتبة الكمال المطلوبة في الإنسانية – وإن كان يفضل بعضهم بعضاً – فأدناهم منزلة مَنْ هو إنسان حيواني , ويشارك الإنسان الكامل بالصورة الإنسانية , وأعلاهم هو ظل الله , وهو الإنسان الكامل نائب الحق , الذي يكون الحق لسانه وجميع قواه , وما بين هذين المقامين مراتب , ففي زمان الرسل يكون الكامل رسولاً , وفي زمان انقطاع الرسالة يكون الكامل وارثاً , ولا ظهور للوارث مع وجود الرسول , إذ الوارث لا يكون وارثاً إلا بعد موت من يرثه , فلم يتمكن للصاحب مع وجود الرسول أن تكون له هذه المرتبة , فلا تطمع في تخصيصك بشريعة ناسخة من عنده , ولا في إنزال كتاب , فقد أغلق الباب , فإن نهاية الولي أن يُشْرِف على خطاب شريعة نبيه , وتزول القدم من قدامه , فتكون له درجة ميراث النبوة في أخذ الشريعة التي هو عليها , لا شريعة ناسخة لها , فتبقى الشريعة عليه محفوظة , ويعلو سنده فيها , إذا كان محمد صلى الله عليه وسلم لبنة الحائط , فكل دليل على مخالفته ساقط , فليست الصورة الإلهية لكل نَفْس , وإنما هي للنفس الكاملة , كنفوس الأنبياء ومن كمل من الناس , والأمر ينزل من الله على الدوام لا ينقطع , فلا يقبله إلا الرسل خاصة على الكمال , فإذا فقدوا , حينئذ أوجد ذلك الاستعداد في غير الرسل , فقبلوا ذلك التنزيل الإلهي في قلوبهم , فسموا ورثة , ولم ينطلق عليهم اسم رسل مع كونهم يخبرون عن الله بالتنزيل الإلهي .[/
أما مقام التنزل الذاتى فمعناه أن يكون قلب العبد بيتا للحق سبحانه على التنزيه ونفى التشبيه . ولا يبلغ العبد إلى هذا المقام إلا بإماطة كل أذى عن قلبه وكل ما ذكر من الأوصاف المذمومة . فإذا أماط عن قلبه هذه الأوصاف وغسله بماء الإخلاص والمراقبة " نزل الرحمن كما وعد بقلب من هذه صفته " (ص161) . وهذه نهاية الكمال التى لا يبلغها العبد إلا بتطهير أعضائه الظاهرة والباطنة والحصول على كراماتها. وهذا هو الكمال الذى ليس وراءه للإنسان كمال . وتحدث ابن عربى عن ثلاث مقامات أخرى هى مقامات الولاية والنبوة والرسالة عالجناها عند حديثنا عن مصادر الإنسان الكامل عند ابن عربى .
لم يخلق الله تعالى الإنسان عبثاً , بل خلقه ليكون وحده على صورته , فكل من في العالم جاهل بالكل عالم بالبعض , إلا الإنسان الكامل وحده , فإن الله علمه الأسماء كلها , وآتاه جوامع الكلم , فكملت صورته , فجمع بين صورة الحق وصورة العالم , فكان برزخاً بين الحق والعالم , مرآة منصوبة , يرى الحق صورته في مرآة الإنسان , ويرى الخلق أيضاً صورته فيه , فمن حصل هذه المرتبة حصل رتبة الكمال الذي لا أكمل منه في الإمكان , ومعنى رؤية صورة الحق فيه , إطلاق جميع الأسماء الإلهية عليه , كما جاء في الخبر : فبهم تنصرون , والله الناصر , وبهم ترزقون , والله الرازق , وبهم ترحمون , والله الراحم , وقد ورد في القرآن فيمن علمنا كماله صلى الله عليه وسلم واعتقدنا ذلك فيه أنه (( بالمؤمنين رؤوف رحيم )) , (( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين )) .
الإنسان الكامل : فهو نسخة جامعة لجميع النسخ وهو المستخرج والمستنبط من الكل ،
وهو الجامع بين الحقائق الإلهية والكونية ، فكما أن ذات الحق سبحانه وتعالى كتاب جُمليٌّ وأم جامع لجميع الكتب قبل تفصيلها ،
وعلمه تعالى بنفسه كتاب مبين تفصيلي مفصل مبين فيه لما كان في الذات مضمراً ،
كذلك الإنسان الكامل كتاب جملي وأم جامع لجميع الكتب بعد تفصيلها ،
وعلمه بنفسه كتاب مبين تفصيلي مفصَّل مبين فيه ما كان في الإنسان الكامل مجملاً "
الدكتورة سعاد الحكيم :
تقول : " الإنسان الكامل عند ابن عربي : هو الحد الجامع الفاصل بين الحق
والعالم ، فهو يجمع من ناحية بين الصورتين ، يظهر بالأسماء الإلهية فيكون حقاً ،
ويظهر بحقيقة الإمكان فيكون خلقاً ، وهو يفصل من ناحية أخرى بين وجهي الحقيقة
فيمنع الخلق من عودة الاندراج في الغيب الذي ظهر منه ، إنه حد بين الظاهر والباطن ،
يمنع الظاهر من اندراجه في البطون ... فهو علة وجود العالم والحافظ له ...
وهو المشكاة التي يستمد من خلالها كل عارف معرفته ، وكل عالم علمه ، حتى الأنبياء ،
فهو الممد للهمم ، وكما هو برزخ بين الحق والخلق في الوجود كذلك هو برزخ بينهما في العلم والمعرفة " .
أو بعبارة أخرى : الحقيقة المحمدية ، ولكن هذه الحقيقة قطب يدور في فلكه دائماً كل طالب للكمال ،
فلا يزال يدور ، أي يتحقق بالصفات المحمدية ، ويدور … وفي دورانه يصغر قطر الدائرة ويصغر ،
ويتحقق الطالب بوحدته الذاتية مع مركز الدائرة ، أي الحقيقة المحمدية ،
وهنا في تحققه يطلق عليه اسم من تحقق به ، أي اسم الإنسان الكامل .
فعبارة ( الإنسان الكامل ) هي لصاحبها أي : محمد ، ويصح أن نطلقها على المتحققين به الفانين ،
لأنهم أصبحوا عينه ( الصفاتية ) ، فهي أصلاً لصاحبها الذي خلق إنساناً كاملاً ،
وهي تحققاً لأكمل الرجال الذين جاهدوا في سلوك طريقها.
في صفات الإنسان الكامل
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" إن الإنسان الكامل في صفاته عبارة عن ثلاث عوالم : عالم الخلق ، وعالم التسوية ، وعالم الأمر .
أما عالم الخلق : فهو عبارة عن الصورة التخطيطية من الماء والتراب والهواء والنار ...
وأما عالم التسوية : فهو عبارة لقبول الروح الأدنى بمعنى محرك الجسد ...
وأما عالم الأمر : فهو عبارة عن الروح القدسي الذي من عالم الأمر ، وهو الروح الكلي "
من خصائص وصفات الإنسان الكامل
يقول الشيخ الأكبر ابن عربي :
" الإنسان الكامل : هو الذي يدل بذاته من أول البديهة على ربه .
هو تاج الملك ... وهو الأول والآخر والظاهر والباطن ... هو الأول بالقصد والآخر بالفعل ،
والظاهر بالحرف ، والباطن بالمعنى ،
وهو الجامع بين الطبع والعقل ففيه أكثف تركيب وألطف تركيب من حيث طبعه ،
وفيه التجرد عن المواد والقوى الحاكمة على الأجساد وليس ذلك لغيره من المخلوقات سواه ،
ولهذا خص بعلم الأسماء كلها ، وبجوامع الكلم ، ولم يعلمنا الله أن أحداً سواه أعطاه هذا إلا الإنسان الكامل .
. " الإنسان الكامل أقامه الله برزخاً بين الحق والعالم " .
2. " الإنسان الكامل : الجامع حقائق العالم وصورة الحق سبحانه " .
3. " ما صحت الخلافة إلا للإنسان الكامل " .
4. " في الإنسان قوة كل موجود في العالم ، فله جميع المراتب ولهذا اختص وحده بالصورة ، فجمع بين الحقائق الإلهية وهي الأسماء وحقائق العالم ... فكل ما سوى الإنسان خلق ، إلا الإنسان فإنه خلق وحق ، فالإنسان الكامل هو على الحقيقة الحق المخلوق به ، أي المخلوق بسببه العالم " .
5. " إن الإنسان الكامل لا يبقى له في الحضرة الإلهية إسم إلا وهو حامل له " .
6. " ( الإنسان الكامل ) : الكلمة الجامعة ،
وأعطاه الله من القوة بحيث أنه ينظر من النظرة الواحدة إلى الحضرتين فيتلقى من الحق ويلقي إلى الخلق
الإثنين ديسمبر 01, 2014 6:10 am من طرف عبدالقـــادر
» ارخص اسعار الحج السياحى طيران من مصر مع سلطانة تورز 2014
السبت يونيو 07, 2014 3:59 am من طرف احمد تركى
» فك السحر فك العمل فك المس علاج المس فلاج قراني للسحر
الخميس ديسمبر 26, 2013 11:00 am من طرف انا فيروز
» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده اخيــــــــرا
الإثنين ديسمبر 02, 2013 12:47 pm من طرف انا فيروز
» الهي ادعوك وارجوك فما من اله غيرك يدعى فيرجى فيجيب الا انت يا الله
الأحد أكتوبر 21, 2012 1:05 am من طرف amho2005
» عيد الاضحىالمبارك اعاده الله علينا وعليكموعلى كل من قال لااله الا الله محمد رسول الله بكل الخير والسلام
السبت أكتوبر 13, 2012 8:08 am من طرف سلطان العاشقين
» يسرنا نحن مكتب أبراج مكة للعمرة والزيارة أن نقدم خدماتنا لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأداء مناسك العمرة . وخدماتنا متمثلة في :
الخميس يونيو 28, 2012 2:50 am من طرف سلطان العاشقين
» عجبت لابن ادم كيف لايسال مولاه في كل حال فيما يريد 00 ويسال الخلق الحلول
الثلاثاء يونيو 26, 2012 11:49 am من طرف سلطان العاشقين
» الحب الحب لله والحب بالله 0 والحب لكل ماخلق الله 0 الحب طريق الايمان
الأربعاء مايو 30, 2012 1:47 am من طرف سلطان العاشقين