الحب الحب لله والحب بالله 0 والحب لكل ماخلق الله 0 الحب طريق الايمان

الحب الحقيقي والاخلاص 00 وعلاقته بالايمان



















ان الحب يعتمد اعتمادا كبيرا على الصبر والاخلاص واليقين والثبات

حتى الذوبان فان المحب ان لم يذب في المحبوب اخلاصا وحبا وشوقا وتعلقا خالصا فهو ليس بمحب ومن حرم لذه الحب فقد حرم لذه معرفه اسرار الحياه والارتقاء . ومن لم يعرف الحب الحقيقي فقدعاش كميت وان كانت تسري في جسده ماهيه الاحياء والوجد هو لذه المحب في طور لحظاته وايامه ومن ابرز دقائق معاني الحب الطهاره في الحب . بحيث يذوب وينعدم كل ماهو دون المحبوب . بحيث يكون المحبوب هو في نظره محور الحياه والارتقاء عاطفيا وروحيا وعقليا . فيتكون بادميته واحساسه للخلائق كلها لانها جزء من اراده المحبوب وعطائه لان اجمل اللحظات هي ان يكون المحبوب حاضرا رغم عدم وجوده الاني ففي الشعور تتوالد الاحاسيس الحقيقيه وكلما استيقظ الحب في اعماق الانسان كلما واضحى وهج الحب متمكنا كلما سمت النفس وتطهرت من ادرانها لان الحب لايورث الا حبا وخيرا وتسامحا وعطاءا ونبلا وخيرا لكل ماهو دائر في فلك الحياه حول المحب ولان كل ماهو من الحبيب فهو مرغوب محبوب . ومن وجدت به هذه الخصائص فقد اضحى هذا المحب محبا بارا في المحبوب مخلصا قريبا ومقربا يمتلك من عطايا المحبوب سمه الدلال . وتجليات تذلل بعض الاشياء له .

ان الذل في الحب هو ليس ذلا بل هو ذروه الارتقاء . وهو عين الرضى بالمحبوب وعين الرضى بكل ماهو من المحبوب وان انكسار القلب . ليس ضعفا عند المحب بل هو ذروه الاحساس بالمحبوب الى اعلى درجات الحب والرضى . وهذا نوع من انواع الارتقاء الذاتي بالشعور العاطفي .

وليس من السهل الوصول الى هذه الدرجه قبل تخليص النفس من ادران حب الدنيا والغيره والحقد والحسد . وتخليص القلب من تعلقاته الدنيويه والشهوات والاطماع . ونزع كل مايقربه من تعلقاته بالدنيا من نفسه . لان المحبوب الحق لايجوز ان يشرك بمحبته شيء . وكل من عظم الهديه ولم يعظم المهدي فهو جاهل لايستحق الا الزيف اللاهث خلفه ..

فكيف تقبل على هديه بكل جوارك وتنسى المهدى لك . وانت بحد ذاتك في ارادته الخالصه وانت ممتحن باخلاصك في كل اطوار الحياه فكيف يكون العاشق خائنا

وهو ينافي كليا مقومات معاني الحب وزالذي يعني سلامه القلب كليا . وانصرافه نحو المحبوب وحده لاغير .

والحب اقبال على المحبوب بالشعور والشوق والحب والطاعه والاخلاص والصدق بكليته . والاقرار بالسعاده والرضى ولذه المعاني الوادرده من خلال الشوق والحنين وحلاوه الوصف . ومن عرف هذا الحب . من المستحيل عليه ان يعيش من دونه بل هو يعيش فيه ومن خلاله يستمد الحياه والبقاء والسمو والارتقاء . وان ساعه وصل تساوي حيوات كثيره للامم . لان الوصل هو بحد ذاته الحياه بمعناه الدقيق . والفصل هو الموت وان وجد على الارض بجسده دون احساس او شعور . والحبيب رقيق ودود لطيف بار بالمحب يهبه العطايا ويمنحه كل مايريد دون كلام . ويكلئه بعينيه . يفرح لفرحه ويغضب لغضبه . ويبطش بمن يؤذي محبه دون رحمه . ومن صفات المحبوب .

ان يهب المحب العلم والمعرفه والحكمه والرحمه . ويلقي عليه . هبه السكينه والجلال . لعطفه على المحب . لانكسار قلبه له حبا واخلاصا وهبات كثيره لاتحصى . يدركها المحب الذي يتناول العطايا بذل الحب شاكرا . مدركا عظمه المحبوب وقدرته على كل شيء

ولا نهايه للحديث عن الحب . ولكن الحديث عن المحبوب يستوجب كل الادب والذوق لانه فوق كل وصف

والحمد لله رب العالمين

شرح الله صدرك لليقين ويقين اليقين