الفتن 0 واثارها 0 والاحاديث عنها 0 وفساد الناس والنفوس 0 والملاحم
و قال صلى الله عليه و سلم في الحديث العظيم ( فتنة الأحلاس هرب و حرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدم رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني و ليس مني و إنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتطروا الدجال من يومه أو غده )
رواه الإمام أحمد و صححه الألباني
و قال صلى الله عليه و سلم ( يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلاَ دِرْهَمٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ. يَمْنَعُونَ ذَاكَ. ثُمّ قَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الشّأْمِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلاَ مُدْيٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الرّومِ. ثُمّ سكَتَ هُنَيّةً. ثُمّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي آخِرِ أُمّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْياً. لاَ يَعُدّهُ عَدَداً)
رواه الإمام مسلم
و قال صلى الله عليه و سلم ( إن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر آيات : الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس من مغربها و ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و نزول عيسى و فتح يأجوج و مأجوج و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم حيث باتوا و تقيل معهم حيث قالوا)
و قال صلى الله عليه و سلم (ليكونن في هذه الأمة خسف و قذف و مسخ و ذلك إذا شربوا الخمور و اتخذوا القينات و ضربوا بالمعازف)
رواه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي و صححه الألباني
و قال صلى الله عليه و سلم (يكون في آخر هذه الأمة خسف و مسخ و قذف قيل : يا رسول الله ! أنهلك و فينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا ظهر الخبث)
رواه الترمذي و صححه الألباني
عن أنس بن مالك قال: ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف قبل المشرق فقال رجل: يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون؟ فقال: "نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث".
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح.
عن أبي نضرة قال كنا عند جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال يوشك أهل العراق أن لا يجبي إليهم قفيز ولادرهم قلنا من اين ذلك قال من قبل العجم يمنعون ذلك ثم قال يوشك أهل الشام ان لا يجبي إليهم دينار ولا مدى قلنا من اين ذاك قال من قبل الروم ثم أسكت هنية ثم قال قال رسول الله يكون في آخر أمتي يحثي المال حثيا لا يعده عددا قال قلت لابي نضرة وابي العلاء اتريان انه عمر بن عبد العزيز ؟ فقالا لا
وظهور المهدى سيكون بعد الحصار فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم ذلك في حديث في صحيح مسلـــــــم
لا تقوم الساعه حتى ينزل الروم بالاعماق او بدابق ــ مكان في سوريا بالقرب من دمشق ــ فيخرج إليهم جيش من المدينه من خيار أهل الأرض.........إلي ان قال فيقاتلونهم فيهزم ثلث ــ اي يترك المعركه وينسحب ــ لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لايفتنون ابدا
إن الساعة لاتقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمه ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام فقال عدو يجمعون لاهل الإسلام ويجمع لهم أهل الأسلام قلت الروم تعنى ؟ قال نعم وتكون عند ذالكم القتال ردة شديدة
فقد أخبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم عن ما سيقع من حصار للعراق وللشام ـــ فلسطين ولبنان وسوريا وشمال الأردن ــومصر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم ــ وعدتم من حيث بدأتم ــ وعدتم من حيث بدأتم شهد علي ذلك لحم أبي هريرة ودمه
رواه مسلــــــــم في صحيحة
فقد أخبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم عن ما سيقع من حصار للعراق وللشام ـــ فلسطين ولبنان وسوريا وشمال الأردن ــومصر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم ــ وعدتم من حيث بدأتم ــ وعدتم من حيث بدأتم شهد علي ذلك لحم أبي هريرة ودمه
رواه مسلــــــــم في صحيحة
علامات الساعة ، وحدوث الفتن في آخر الزمان ، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثرهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين .
وبعد : فإن هذه الأمة أمة مرحومة ، وهي خير الأمم ، وإليها بُعث أفضل الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، وهذه الأمة هي أكثر أهل الجنة ، ووقوع الفتن فيها قَـدَر أخبر عنه الـمصطفى صلّى الله عليه وسلّم وأنه لا بد واقع لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ الأنفال : 42 .
ويتعين في مستهل هذا المقال أن أورد بعض الأحاديث الصحيحة ؛ لأنطلق منها إلى ساحة الحديث عن هذا الموضوع ، مبتدئًا بحديث حذيفة بن اليمـان ، وهو من أصح أحاديث الفتن .
أخرج الـبـخاريّ في كتاب الفتن من صحيحه حديث حذيفة برقم (7084) قـال :كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْـخَـيْـرِ ، وَكُنتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، مَـخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّـةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْـخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْـخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ : (( نَعَمْ )) قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ : (( نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ )) قُلْتُ: وَمَا دَخَنُـهُ؟ قَالَ: (( قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنكِرُ )) قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: (( نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا )) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صِفْهُمْ لَـنَا ، قَالَ: (( هُمْ مِن جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا )) قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَ كَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ ( تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ )) قُلْتُ: فَإِنْ لَــمْ يَكُنْ لَـهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ قَالَ: (( فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنتَ عَلَى ذَلِكَ)). وأخرجه مسلم كذلك في كتاب الإمارة برقم (1847) . وأخرج مسلم في كتاب الإمارة من صحيحه حديث عمرو بن العاص وهو قبل الحديث السابق برقم (1844) قال عبدالله بن عمرو : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَنَـزَلْنَا مَنزِلًا فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ (1) ، وَمِنَّا مَن يَنْتَضِلُ (2) ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ (3) ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّلَاةَ جَامِعَةً (4) ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: (( إِنَّهُ لَمْ يَكُن نَبِيٌّ قَـبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْـهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَــتُهَا فِي أَوَّلِـهَا وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ، وَتَجِيءُ فِتْنَـةٌ فَـيُـرَقِّـقُ بَعْضُهَا بَعْـضـًا وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ : هَذِهِ مُهْلِكَتِي ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَـجِيءُ الْفِتْنَةُ ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَي النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ )) .
خروج المهدى عليه السلام في ذروه الفتن 00 وظهور نبي الله عيسى عليه السلام
( فبينما هو كذلك ، إذ بعث الله المسيح بن مريم ، فينزل ثم المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ، ثم يأتي عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفس واحدة ، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض ، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم ، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ، ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ، ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس ، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ، فبينما هم كذلك ، إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم ، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة)
( صحيح مسلم ، ج: 4 ، ص: 2253)
روى الإمام مسلم
* قال حدثنا عبيد الله بن يعيش وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لعبيد). قالا: حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان، مولى خالد بن خالد. حدثنا زهير عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا.. وَمَنَعَتِ الشّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا. وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبّهَا وَدِينَارَهَا. وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ. وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ. وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ" شَهِدَ عَلَىَ ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ"(1).
قال الإمام النووى - رحمه الله- فى المنهاج:
_ وفي معنى منعت العراق وغيرها (أي الشأم ومصر) قولان مشهوران:
أحدهما لإسلامهم فتسقط عنهم الجزية وهذا قد وجد.
والثاني وهو الأشهر أن معناه أن العجم (وهم الفرس – دولة فارس التى هي إيران الآن) والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان فيمنعون حصول ذلك للمسلمين.
وقد روى مسلم هذا بعد هذا بورقات عن جابر قال:
حدّثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعَلِيّ بْنُ حُجْرٍ (وَاللّفْظُ لِزُهَيْرٍ). قَالاَ: حَدّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْجُرَيْرِيّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: "كُنّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ فَقَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلاَ دِرْهَمٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ. يَمْنَعُونَ ذَاكَ. ثُمّ قَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الشّأْمِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلاَ مُدْيٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الرّومِ. ثُمّ سكَتَ هُنَيّةً. ثُمّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي آخِرِ أُمّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْياً. لاَ يَعُدّهُ عَدَداً"(2).
قَالَ قُلْتُ لأَبِي نَضْرَةَ وَأَبِي الْعَلاَءِ: أَتَرَيَانِ أَنّهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ فَقَالاَ: لاَ.
_ وقيل لأنهم يرتدون في آخر الزمان فيمنعون ما لزمهم من الزكاة وغيرها.
_ وقيل معناه أن الكفار الذين عليهم الجزية تقوى شوكتهم في آخر الزمان فيمتنعون مما كانوا يؤدونه من الجزية والخراج وغير ذلك.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "وعدتم من حيث بدأتم" فهو بمعنى الحديث "بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ"
1- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال ( نعم ) . قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال ( نعم وفيه دخن ) . قلت وما دخنه ؟ قال ( قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ) . قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال ( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . قلت يا رسول الله صفهم لنا قال ( هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ) . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) . قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال ( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )
حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال زهير حدثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس فى ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فأتيتهم فجلست إليه فقال كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو فى جشره إذ نادى منادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال « إنه لم يكن نبى قبلى إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعل عافيتها فى أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجىء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجىء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتى. ثم تنكشف وتجىء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه. فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذى يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ». فدنوت منه فقلت له أنشدك الله آنت سمعت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه وقال سمعته أذناى ووعاه قلبى. فقلت له هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا والله يقول (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) قال فسكت ساعة ثم قال أطعه فى طاعة الله واعصه فى معصية الله.
حدثنا أبو الربيع العتكى وقتيبة بن سعيد كلاهما عن حماد بن زيد - واللفظ لقتيبة - حدثنا حماد عن أيوب عن أبى قلابة عن أبى أسماء عن ثوبان قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إن الله زوى لى الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتى سيبلغ ملكها ما زوى لى منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإنى سألت ربى لأمتى أن لا يهلكها بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربى قال يا محمد إنى إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإنى أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبى بعضهم بعضا »
حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا الفضل بن دكين حدثنا يونس بن أبى إسحاق عن هلال بن خباب أبى العلاء قال حدثنى عكرمة حدثنى عبد الله بن عمرو بن العاص قال بينما نحن حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ ذكر الفتنة فقال « إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا ». وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت كيف أفعل عند ذلك جعلنى الله فداك قال « الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة
»قال أبو داود حدثت عن ابن وهب قال حدثنا جرير بن حازم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح »
الحكم: صحيح (الالباني)
المصدر: سنن ابو داود رحمه الله باحكام الالباني
أ) بيانه صلى الله عليه وسلم لبعض الفتن والتحذير منها:
لأصحابه ولأمته من بعده، لاسيما ما ورد من التحذير من فتن آخر الزمان وأشراط الساعة، ومنها ما جاء في المتفق عليه من حديث أبي بكرة مرفوعاً: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض». وما رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سألت ربي ثلاثاً، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة (القحط والجوع العام) فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها»، وقوله –كما في المتفق عليه-: «يتقارب الزمان وينقص العمل، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، قالوا: يا رسول الله أيما هو؟ قال: القتل القتل».
الفتن سنة كونية إلهية ماضية لعموم الناس والأزمان:
ولما كانت الحكمة من الابتلاء بالفتن ما ذكرنا، فقد شملت الفتنة الناس كلهم: المؤمنين والمنافقين وعموم الناس حتى الأنبياء قال تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ} [العنكبوت:1-3]، وقال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة:155] وقال سبحانه: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} [الأحقاف:35] وفي الصحيح: «أشد الناس بلاء النبيون، ثم الأمثل فالأمثل..» الحديث.
تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ..} [البقرة:193] ولأجله أيضاً فرض الله تعالى العلم والطاعة والإيمان والتوحيد وسائر التكاليف والشرائع، ومن أجله بعث الله الرسل، وأنزل الكتب، وأقيم العدل والميزان، ورفعت رايات الجهاد، وبذلت الأموال والمهج والأرواح، والتمسك بالدين عصمة من كل الفتن إذا كان وفق منهج العلم والفقه والاعتدال والأخلاق.
ب- فتنة القتل: وسببها الجهل والظلم: {..إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب:72]. "وحب الدنيا، هو رأس كل خطيئة" كما روي عن عيسى عليه السلام، وقيل: الحسن البصري.
ومنه حب الرئاسة والحسد، والبغي والعصبة؛ ففي الحديث: «من قاتل تحت راية عمية ينصر عصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو يغضب لعصبة فقتل فقتلته جاهلية» [رواه مسلم].
وقد عظمت الشريعة من حرمة النفوس واستباحة الدماء، حتى أجازت حال الضرورة والإكراه التلفظ بكلمة الكفر؛ حفاظاً للنفوس، ولم تجز إزهاق نفس الآخرين استبقاء للنفس ولو مكرهاً، بل قال تعالى في بيان ذلك في أعظم تشديد وتهديد ووعيد: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93] وقال جل شأنه: {..أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..} [المائدة:32]، وروى البخاري عن ابن عمر مرفوعاً: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً»، وروى أيضاً من حديثه: «من حمل علينا السلاح فليس منا»، ومن حديث ابن مسعود: «
اللهم انا نعوذ بك من شر الشيطان الرجيم واعوذ بك من شر الفتن ومن شر كل فتنه ومن شر كل شر انك انت العلى القدير
سم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق الخلق ثم هدى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى و آله و أصحابه الطيبين الطاهرين الشرفا و التابعين النجبا و من سار على نهجهم ثم اهتدى و اقتدى و اقتفى . و بعد ......... إن لله خواص في الأزمنة و الأمكنة والأشخاص و من هذه الأمكنة التي اختصها الله سبحانه تلك الأرض و القرية التي سأروي خبرها و سأتلو ذكرها و تاريخها الطويل ( بإيجاز و بسطور ومضات سريعة وبراقة ) هذا التاريخ الحافل بالأمجاد و البركات تلك الأرض الطيبة والتي باركتها أقدام صحب رسول الله والعلماء و التابعين و الطيبين والصالحين من خير القرون الهجرية الأولى إلى يومنا هذا على مر الزمن و عبر التاريخ : ( مرج دابق ) إن دابق كانت ومازالت وستبقى بإذن الله : ثغر من ثغور المسلمين على مر الزمن و عبر التاريخ ... قلعة الثبات والإيمان... قاعدة الإسلام والتحرير... موطن الكرامة والنصر و العلم ... فهي من أرض الشام التي هي : أرض الإسراء ... أرض مؤتى ... أرض اليرموك ... أرض عين جالوت ... أرض حطين ... مقبرة الكفرة طوال التاريخ الإسلامي المجيد . الشام هي خلاصة الأمة في الماضي والحاضر والمستقبل ؛ تحت كل حجر من أحجارها رفات مجاهد وفي نسغ كل عرق أخضر دماء شهيد. ذكر صاحب تاريخ دمشق عن الوليد بن مسلم : قال: (دَخَلتِ الشامَ عَشَرةُ آلاف عينٍ رأت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ علينا بلادنا وسائر بلاد المسلمين. و صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم 2029- حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمْ الشَّيْطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّهُمْ فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ)). صحيح مسلم :كتاب الفتن و اشراط الساعة : فتح القسطنطينية – خروج الدجال –
نزول عيسى عليه السلام – ج18-
بق ( الثغر الإسلامي ) - أرض الرباط والبطولات و الملاحم... - قلعة الثبات والإيمان ... - قاعدة الإسلام والتحرير ... - موطن الكرامة و العز والنصر والعلم ... - أرض الطيب و النقاء ... هذه الأرض التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه(صحيح مسلم :كتاب الفتن و اشراط الساعة : فتح القسطنطينية – خروج الدجال – نزول عيسى عليه السلام – ج18- ص607 – رقم 2029 ). و باركتها و شرفتها و طيبتها أقدام الصحب الكرام و التابعين والعلماء والصالحين من خير القرون الهجرية الأولى الى يومنا هذا على مر الزمن و عبر التاريخ : 1- من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم : الأمين القوي أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح , و أعلم الأمة بالناسخ والمنسوخ والحلال والحرام معاذ بن جبل , وجابر بن عبد الله , سلمة بن عمرو ابن الأكوع , وسفينة مولى رسول الله , ضرار بن الأزور , قتادة , جنادة بن أبي أمية الأزدي القائد البحري من كبار الغزاة, حبيب بن مسلمة ( حبيب الروم ) من كبار الفاتحين ...... 2- ومن التابعين العلماء : رجاء بن حيوة أبو المقدام شيخ أهل الشام , المحدث محمد بن شهاب الزهري , مكحول الشامي أبو عبد الله فقيه الشام , موسى بن يسار المدني .... 3- من التابعين : العابد الزاهد , مجدد القرن الأول , الخليفة الراشدي الخامس : عمر بن عبد العزيز , عبد الله بن مسافع ... 4- من الخلفاء : سليمان بن عبد الملك ( الملك الشاب ) ,أبو جعفر المنصور , قمة المجد و الازدهار الرشيد (هارون ) , المأمون بن الرشيد , ألب أرسلان .......... 5- من القادة : مسلمة بن عبد الملك , عبد الله بن علي أحد قادة السفاح ...... ********************************* ** اعلم أن دابق كانت مجمعاً لعساكر الإسلام في كل صائفة من زمن معاوية ابن أبي سفيان، فكانوا يجتمعون بها فإذا تكامل العسكر وقبضوا عطاءهم دخلوا حينئذ من الثغور إلى جهاد العدو، واستمر ذلك في أيام بني أمية، لا سيما في أيام سليمان بن عبد الملك، فإنه أقام بدابق سنين، وسير أخاه مسلمة لغزو القسطنطينية، وكان يمده بالعساكر إلى أن مات سليمان بدابق، وبعد زوال ملك بني أمية تتبع بنو العباس مدن الثغور وحصونها فعمروها وحصنوها، وغزوا غزوات مذكورة من نواحي حلب من دابق وغيرها، لا سيما أمير المؤمنين الرشيد رحمة الله عليه فإنه اجتهد في إقامة الجهاد ، وأنفق الأموال الوافرة في الثغور وأهلها، وكان يقدم حلب ويرتب أمر الغزو منها، وكذلك فعل المأمون بعده . ثم المعتصم و فتح عمورية. ********************************* ** قال يحيى ين يحيى: جلس سليمان بن عبد الملك في بيت أخضر على وطاء أخضر عليه ثياب خضر ثم نظر إلى وجهه في المرآة، فأعجبه شبابه و جماله، فقال: كان محمد صلى الله عليه وسلم نبياً، وكان أبو بكر صديقاً، وكان عمر فاروقاً، وكان عثمان حيياً، وكان معاوية حليماً، وكان يزيد صبوراً، وكان عبد الملك سائساً، وكان الوليد جباراً، وأنا الملك الشاب. كان طويلا جميلا أبيض نحيفا، حسن الوجه، مقرون الحاجبين، وكان فصيحا بليغا، يحسن العربية ويرجع إلى دين وخير ومحبة للحق وأهله، واتباع القرآن والسنة، وإظهار الشرائع الاسلامية رحمه الله. ** كانت وفاته بدابق يوم الجمعة لعشر ليال خلت من صفر سنة تسع و تسعين، فتكون ولايته سنتين وثمانية أشهر إلا خمسة أيام، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز. ** قيل انه ركب ذات عشية من يوم جمعة فمرَ بالتل الذي يقال له تلّ سليمان اليوم و في كتب اللغة يسمى ( تل البركة) فرأى عليه قبراً فقال: من صاحب هذا القبر قالوا: هذا قبر عبد الله بن مُسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العُزى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصَي بن كلاب القرشي الحجَبي _ يلتقي مع النبي في الجد التاسع (قصي بن كلاب). فمات هناك فقال سليمان ياويحه لقد أمسى قبره بدار غربة قال: ومرض سليمان في أثر ذلك ومات ودفن إلى جانب قبر عبد الله بن مسافع في الجمعة التي تليه أو الثانية. ******************************** ** قيل: وشهد سليمان جنازة بدابق فدفنت فجعل سليمان يأخذ من تلك التربة ويقول: ما أحسن هذه التربة وأطيبها!!! فما أتى عليه جمعة حتى دفن إلى جانب ذلك القبر. ــــــــــــــــــــــــــــــ
و قال صلى الله عليه و سلم في الحديث العظيم ( فتنة الأحلاس هرب و حرب ثم فتنة السراء دخنها من تحت قدم رجل من أهل بيتي يزعم أنه مني و ليس مني و إنما أوليائي المتقون ثم يصطلح الناس على رجل كورك على ضلع ثم فتنة الدهيماء لا تدع أحدا من هذه الأمة إلا لطمته لطمة فإذا قيل انقضت تمادت يصبح الرجل فيها مؤمنا و يمسي كافرا حتى يصير الناس إلى فسطاطين فسطاط إيمان لا نفاق فيه و فسطاط نفاق لا إيمان فيه فإذا كان ذاكم فانتطروا الدجال من يومه أو غده )
رواه الإمام أحمد و صححه الألباني
و قال صلى الله عليه و سلم ( يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلاَ دِرْهَمٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ. يَمْنَعُونَ ذَاكَ. ثُمّ قَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الشّأْمِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلاَ مُدْيٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الرّومِ. ثُمّ سكَتَ هُنَيّةً. ثُمّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي آخِرِ أُمّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْياً. لاَ يَعُدّهُ عَدَداً)
رواه الإمام مسلم
و قال صلى الله عليه و سلم ( إن الساعة لا تقوم حتى تكون عشر آيات : الدخان و الدجال و الدابة و طلوع الشمس من مغربها و ثلاثة خسوف: خسف بالمشرق و خسف بالمغرب و خسف بجزيرة العرب و نزول عيسى و فتح يأجوج و مأجوج و نار تخرج من قعر عدن تسوق الناس إلى المحشر تبيت معهم حيث باتوا و تقيل معهم حيث قالوا)
و قال صلى الله عليه و سلم (ليكونن في هذه الأمة خسف و قذف و مسخ و ذلك إذا شربوا الخمور و اتخذوا القينات و ضربوا بالمعازف)
رواه ابن أبي الدنيا في ذم الملاهي و صححه الألباني
و قال صلى الله عليه و سلم (يكون في آخر هذه الأمة خسف و مسخ و قذف قيل : يا رسول الله ! أنهلك و فينا الصالحون ؟ قال : نعم إذا ظهر الخبث)
رواه الترمذي و صححه الألباني
عن أنس بن مالك قال: ذكر في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم خسف قبل المشرق فقال رجل: يا رسول الله يخسف بأرض فيها المسلمون؟ فقال: "نعم إذا كان أكثر أهلها الخبث".
رواه الطبراني في الصغير والأوسط ورجاله رجال الصحيح.
عن أبي نضرة قال كنا عند جابر بن عبد الله رضي الله عنهما فقال يوشك أهل العراق أن لا يجبي إليهم قفيز ولادرهم قلنا من اين ذلك قال من قبل العجم يمنعون ذلك ثم قال يوشك أهل الشام ان لا يجبي إليهم دينار ولا مدى قلنا من اين ذاك قال من قبل الروم ثم أسكت هنية ثم قال قال رسول الله يكون في آخر أمتي يحثي المال حثيا لا يعده عددا قال قلت لابي نضرة وابي العلاء اتريان انه عمر بن عبد العزيز ؟ فقالا لا
وظهور المهدى سيكون بعد الحصار فقد قال النبي صلي الله عليه وسلم ذلك في حديث في صحيح مسلـــــــم
لا تقوم الساعه حتى ينزل الروم بالاعماق او بدابق ــ مكان في سوريا بالقرب من دمشق ــ فيخرج إليهم جيش من المدينه من خيار أهل الأرض.........إلي ان قال فيقاتلونهم فيهزم ثلث ــ اي يترك المعركه وينسحب ــ لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلثهم أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث لايفتنون ابدا
إن الساعة لاتقوم حتى لا يقسم ميراث ولا يفرح بغنيمه ثم قال بيده هكذا ونحاها نحو الشام فقال عدو يجمعون لاهل الإسلام ويجمع لهم أهل الأسلام قلت الروم تعنى ؟ قال نعم وتكون عند ذالكم القتال ردة شديدة
فقد أخبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم عن ما سيقع من حصار للعراق وللشام ـــ فلسطين ولبنان وسوريا وشمال الأردن ــومصر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم ــ وعدتم من حيث بدأتم ــ وعدتم من حيث بدأتم شهد علي ذلك لحم أبي هريرة ودمه
رواه مسلــــــــم في صحيحة
فقد أخبر النبي محمد صلي الله عليه وسلم عن ما سيقع من حصار للعراق وللشام ـــ فلسطين ولبنان وسوريا وشمال الأردن ــومصر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم منعت العراق درهمها وقفيزها ومنعت الشام مديها ودينارها ومنعت مصر إردبها ودينارها وعدتم من حيث بدأتم ــ وعدتم من حيث بدأتم ــ وعدتم من حيث بدأتم شهد علي ذلك لحم أبي هريرة ودمه
رواه مسلــــــــم في صحيحة
علامات الساعة ، وحدوث الفتن في آخر الزمان ، وعلى آله وصحبه ومن اقتفى أثرهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين .
وبعد : فإن هذه الأمة أمة مرحومة ، وهي خير الأمم ، وإليها بُعث أفضل الرسل صلوات الله وسلامه عليهم ، وهذه الأمة هي أكثر أهل الجنة ، ووقوع الفتن فيها قَـدَر أخبر عنه الـمصطفى صلّى الله عليه وسلّم وأنه لا بد واقع لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ الأنفال : 42 .
ويتعين في مستهل هذا المقال أن أورد بعض الأحاديث الصحيحة ؛ لأنطلق منها إلى ساحة الحديث عن هذا الموضوع ، مبتدئًا بحديث حذيفة بن اليمـان ، وهو من أصح أحاديث الفتن .
أخرج الـبـخاريّ في كتاب الفتن من صحيحه حديث حذيفة برقم (7084) قـال :كَانَ النَّاسُ يَسْأَلُونَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْـخَـيْـرِ ، وَكُنتُ أَسْأَلُهُ عَنِ الشَّرِّ ، مَـخَافَةَ أَنْ يُدْرِكَنِي ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا كُنَّا فِي جَاهِلِيَّـةٍ وَشَرٍّ، فَجَاءَنَا اللَّهُ بِهَذَا الْـخَيْرِ، فَهَلْ بَعْدَ هَذَا الْـخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ : (( نَعَمْ )) قُلْتُ : وَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الشَّرِّ مِنْ خَيْرٍ؟ قَالَ : (( نَعَمْ ، وَفِيهِ دَخَنٌ )) قُلْتُ: وَمَا دَخَنُـهُ؟ قَالَ: (( قَوْمٌ يَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِي ، تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنكِرُ )) قُلْتُ: فَهَلْ بَعْدَ ذَلِكَ الخَيْرِ مِنْ شَرٍّ؟ قَالَ: (( نَعَمْ دُعَاةٌ عَلَى أَبْوَابِ جَهَنَّمَ ، مَنْ أَجَابَهُمْ إِلَيْهَا قَذَفُوهُ فِيهَا )) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ صِفْهُمْ لَـنَا ، قَالَ: (( هُمْ مِن جِلْدَتِنَا وَيَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَتِنَا )) قُلْتُ: فَمَا تَأْمُرُنِي إِنْ أَدْرَ كَنِي ذَلِكَ؟ قَالَ ( تَلْزَمُ جَمَاعَةَ الْمُسْلِمِينَ وَإِمَامَهُمْ )) قُلْتُ: فَإِنْ لَــمْ يَكُنْ لَـهُمْ جَمَاعَةٌ وَلَا إِمَامٌ ؟ قَالَ: (( فَاعْتَزِلْ تِلْكَ الْفِرَقَ كُلَّهَا ، وَلَوْ أَنْ تَعَضَّ بِأَصْلِ شَجَرَةٍ حَتَّى يُدْرِكَكَ المَوْتُ وَأَنتَ عَلَى ذَلِكَ)). وأخرجه مسلم كذلك في كتاب الإمارة برقم (1847) . وأخرج مسلم في كتاب الإمارة من صحيحه حديث عمرو بن العاص وهو قبل الحديث السابق برقم (1844) قال عبدالله بن عمرو : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ، فَنَـزَلْنَا مَنزِلًا فَمِنَّا مَنْ يُصْلِحُ خِبَاءَهُ (1) ، وَمِنَّا مَن يَنْتَضِلُ (2) ، وَمِنَّا مَنْ هُوَ فِي جَشَرِهِ (3) ، إِذْ نَادَى مُنَادِي رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : الصَّلَاةَ جَامِعَةً (4) ، فَاجْتَمَعْنَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّي اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ: (( إِنَّهُ لَمْ يَكُن نَبِيٌّ قَـبْلِي إِلَّا كَانَ حَقًّا عَلَيْـهِ أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ عَلَى خَيْرِ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَيُنْذِرَهُمْ شَرَّ مَا يَعْلَمُهُ لَهُمْ ، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هَذِهِ جُعِلَ عَافِيَــتُهَا فِي أَوَّلِـهَا وَسَيُصِيبُ آخِرَهَا بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تُنْكِرُونَهَا ، وَتَجِيءُ فِتْنَـةٌ فَـيُـرَقِّـقُ بَعْضُهَا بَعْـضـًا وَتَجِيءُ الْفِتْنَةُ فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ : هَذِهِ مُهْلِكَتِي ، ثُمَّ تَنْكَشِفُ وَتَـجِيءُ الْفِتْنَةُ ، فَيَقُولُ الْمُؤْمِنُ: هَذِهِ هَذِهِ ، فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ، وَلْيَأْتِ إِلَي النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ )) .
خروج المهدى عليه السلام في ذروه الفتن 00 وظهور نبي الله عيسى عليه السلام
( فبينما هو كذلك ، إذ بعث الله المسيح بن مريم ، فينزل ثم المنارة البيضاء شرقي دمشق بين مهرودتين واضعا كفيه على أجنحة ملكين ، إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منه جمان كاللؤلؤ ، فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه إلا مات ونفسه ينتهي حيث ينتهي طرفه ، فيطلبه حتى يدركه بباب لد فيقتله ، ثم يأتي عيسى بن مريم قوم قد عصمهم الله منه فيمسح عن وجوههم ويحدثهم بدرجاتهم في الجنة ، فبينما هو كذلك إذ أوحى الله إلى عيسى إني قد أخرجت عبادا لي لا يدان لأحد بقتالهم فحرز عبادي إلى الطور ، ويبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية فيشربون ما فيها ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي الله عيسى وأصحابه حتى يكون رأس الثور لأحدهم خيرا من مائة دينار لأحدكم اليوم ، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه ، فيرسل الله عليهم النغف في رقابهم فيصبحون فرسي كموت نفس واحدة ، ثم يهبط نبي الله عيسى وأصحابه إلى الأرض ، فلا يجدون في الأرض موضع شبر إلا ملأه زهمهم ونتنهم ، فيرغب نبي الله عيسى وأصحابه إلى الله ، فيرسل الله طيرا كأعناق البخت فتحملهم فتطرحهم حيث شاء الله ، ثم يرسل الله مطرا لا يكن منه بيت مدر ولا وبر فيغسل الأرض حتى يتركها كالزلفة ، ثم يقال للأرض أنبتي ثمرتك وردي بركتك ، فيومئذ تأكل العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ، ويبارك في الرسل حتى أن اللقحة من الإبل لتكفي الفئام من الناس ، واللقحة من البقر لتكفي القبيلة من الناس ، واللقحة من الغنم لتكفي الفخذ من الناس ، فبينما هم كذلك ، إذ بعث الله ريحا طيبة فتأخذهم تحت آباطهم ، فتقبض روح كل مؤمن وكل مسلم ، ويبقى شرار الناس يتهارجون فيها تهارج الحمر ، فعليهم تقوم الساعة)
( صحيح مسلم ، ج: 4 ، ص: 2253)
روى الإمام مسلم
* قال حدثنا عبيد الله بن يعيش وإسحاق بن إبراهيم (واللفظ لعبيد). قالا: حدثنا يحيى بن آدم بن سليمان، مولى خالد بن خالد. حدثنا زهير عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "مَنَعَتِ الْعِرَاقُ دِرْهَمَهَا وَقَفِيزَهَا.. وَمَنَعَتِ الشّأْمُ مُدْيَهَا وَدِينَارَهَا. وَمَنَعَتْ مِصْرُ إِرْدَبّهَا وَدِينَارَهَا. وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ. وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ. وَعُدْتُمْ مِنْ حَيْثُ بَدَأْتُمْ" شَهِدَ عَلَىَ ذَلِكَ لَحْمُ أَبِي هُرَيْرَةَ وَدَمُهُ"(1).
قال الإمام النووى - رحمه الله- فى المنهاج:
_ وفي معنى منعت العراق وغيرها (أي الشأم ومصر) قولان مشهوران:
أحدهما لإسلامهم فتسقط عنهم الجزية وهذا قد وجد.
والثاني وهو الأشهر أن معناه أن العجم (وهم الفرس – دولة فارس التى هي إيران الآن) والروم يستولون على البلاد في آخر الزمان فيمنعون حصول ذلك للمسلمين.
وقد روى مسلم هذا بعد هذا بورقات عن جابر قال:
حدّثنا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ وَعَلِيّ بْنُ حُجْرٍ (وَاللّفْظُ لِزُهَيْرٍ). قَالاَ: حَدّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْجُرَيْرِيّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، قَالَ: "كُنّا عِنْدَ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللّهِ فَقَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الْعِرَاقِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ قَفِيزٌ وَلاَ دِرْهَمٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الْعَجَمِ. يَمْنَعُونَ ذَاكَ. ثُمّ قَالَ: يُوشِكُ أَهْلُ الشّأْمِ أَنْ لاَ يُجْبَىَ إِلَيْهِمْ دِينَارٌ وَلاَ مُدْيٌ. قُلْنَا: مِنْ أَيْنَ ذَاكَ؟ قَالَ: مِنْ قِبَلِ الرّومِ. ثُمّ سكَتَ هُنَيّةً. ثُمّ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَكُونُ فِي آخِرِ أُمّتِي خَلِيفَةٌ يَحْثِي الْمَالَ حَثْياً. لاَ يَعُدّهُ عَدَداً"(2).
قَالَ قُلْتُ لأَبِي نَضْرَةَ وَأَبِي الْعَلاَءِ: أَتَرَيَانِ أَنّهُ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ؟ فَقَالاَ: لاَ.
_ وقيل لأنهم يرتدون في آخر الزمان فيمنعون ما لزمهم من الزكاة وغيرها.
_ وقيل معناه أن الكفار الذين عليهم الجزية تقوى شوكتهم في آخر الزمان فيمتنعون مما كانوا يؤدونه من الجزية والخراج وغير ذلك.
وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "وعدتم من حيث بدأتم" فهو بمعنى الحديث "بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ"
1- حدثنا محمد بن المثنى حدثنا الوليد بن مسلم حدثنا ابن جابر حدثني بسر بن عبيد الله الحضرمي أنه سمع أبا إدريس الخولاني أنه سمع حذيفة بن اليمان يقول : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني فقلت يا رسول الله إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير فهل بعد هذا الخير من شر ؟ قال ( نعم ) . قلت وهل بعد ذلك الشر من خير ؟ قال ( نعم وفيه دخن ) . قلت وما دخنه ؟ قال ( قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر ) . قلت فهل بعد ذلك الخير من شر ؟ قال ( نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها ) . قلت يا رسول الله صفهم لنا قال ( هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا ) . قلت فما تأمرني إن أدركني ذلك ؟ قال ( تلزم جماعة المسلمين وإمامهم ) . قلت فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام ؟ قال ( فاعتزل تلك الفرق كلها ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك )
حدثنا زهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا وقال زهير حدثنا جرير عن الأعمش عن زيد بن وهب عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال دخلت المسجد فإذا عبد الله بن عمرو بن العاص جالس فى ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فأتيتهم فجلست إليه فقال كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فى سفر فنزلنا منزلا فمنا من يصلح خباءه ومنا من ينتضل ومنا من هو فى جشره إذ نادى منادى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصلاة جامعة. فاجتمعنا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال « إنه لم يكن نبى قبلى إلا كان حقا عليه أن يدل أمته على خير ما يعلمه لهم وينذرهم شر ما يعلمه لهم وإن أمتكم هذه جعل عافيتها فى أولها وسيصيب آخرها بلاء وأمور تنكرونها وتجىء فتنة فيرقق بعضها بعضا وتجىء الفتنة فيقول المؤمن هذه مهلكتى. ثم تنكشف وتجىء الفتنة فيقول المؤمن هذه هذه. فمن أحب أن يزحزح عن النار ويدخل الجنة فلتأته منيته وهو يؤمن بالله واليوم الآخر وليأت إلى الناس الذى يحب أن يؤتى إليه ومن بايع إماما فأعطاه صفقة يده وثمرة قلبه فليطعه إن استطاع فإن جاء آخر ينازعه فاضربوا عنق الآخر ». فدنوت منه فقلت له أنشدك الله آنت سمعت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأهوى إلى أذنيه وقلبه بيديه وقال سمعته أذناى ووعاه قلبى. فقلت له هذا ابن عمك معاوية يأمرنا أن نأكل أموالنا بيننا بالباطل ونقتل أنفسنا والله يقول (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما) قال فسكت ساعة ثم قال أطعه فى طاعة الله واعصه فى معصية الله.
حدثنا أبو الربيع العتكى وقتيبة بن سعيد كلاهما عن حماد بن زيد - واللفظ لقتيبة - حدثنا حماد عن أيوب عن أبى قلابة عن أبى أسماء عن ثوبان قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « إن الله زوى لى الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتى سيبلغ ملكها ما زوى لى منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإنى سألت ربى لأمتى أن لا يهلكها بسنة بعامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربى قال يا محمد إنى إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإنى أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة بعامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها - أو قال من بين أقطارها - حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبى بعضهم بعضا »
حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا الفضل بن دكين حدثنا يونس بن أبى إسحاق عن هلال بن خباب أبى العلاء قال حدثنى عكرمة حدثنى عبد الله بن عمرو بن العاص قال بينما نحن حول رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذ ذكر الفتنة فقال « إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم وخفت أماناتهم وكانوا هكذا ». وشبك بين أصابعه قال فقمت إليه فقلت كيف أفعل عند ذلك جعلنى الله فداك قال « الزم بيتك واملك عليك لسانك وخذ بما تعرف ودع ما تنكر وعليك بأمر خاصة نفسك ودع عنك أمر العامة
»قال أبو داود حدثت عن ابن وهب قال حدثنا جرير بن حازم عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- « يوشك المسلمون أن يحاصروا إلى المدينة حتى يكون أبعد مسالحهم سلاح »
الحكم: صحيح (الالباني)
المصدر: سنن ابو داود رحمه الله باحكام الالباني
أ) بيانه صلى الله عليه وسلم لبعض الفتن والتحذير منها:
لأصحابه ولأمته من بعده، لاسيما ما ورد من التحذير من فتن آخر الزمان وأشراط الساعة، ومنها ما جاء في المتفق عليه من حديث أبي بكرة مرفوعاً: «لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض». وما رواه مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «سألت ربي ثلاثاً، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألت ربي أن لا يهلك أمتي بالسنة (القحط والجوع العام) فأعطانيها، وسألته أن لا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها»، وقوله –كما في المتفق عليه-: «يتقارب الزمان وينقص العمل، ويلقى الشح، وتظهر الفتن، ويكثر الهرج، قالوا: يا رسول الله أيما هو؟ قال: القتل القتل».
الفتن سنة كونية إلهية ماضية لعموم الناس والأزمان:
ولما كانت الحكمة من الابتلاء بالفتن ما ذكرنا، فقد شملت الفتنة الناس كلهم: المؤمنين والمنافقين وعموم الناس حتى الأنبياء قال تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الكَاذِبِينَ} [العنكبوت:1-3]، وقال الله تعالى: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الخَوْفِ وَالجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} [البقرة:155] وقال سبحانه: {فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو العَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ وَلَا تَسْتَعْجِلْ لَهُمْ} [الأحقاف:35] وفي الصحيح: «أشد الناس بلاء النبيون، ثم الأمثل فالأمثل..» الحديث.
تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ..} [البقرة:193] ولأجله أيضاً فرض الله تعالى العلم والطاعة والإيمان والتوحيد وسائر التكاليف والشرائع، ومن أجله بعث الله الرسل، وأنزل الكتب، وأقيم العدل والميزان، ورفعت رايات الجهاد، وبذلت الأموال والمهج والأرواح، والتمسك بالدين عصمة من كل الفتن إذا كان وفق منهج العلم والفقه والاعتدال والأخلاق.
ب- فتنة القتل: وسببها الجهل والظلم: {..إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا} [الأحزاب:72]. "وحب الدنيا، هو رأس كل خطيئة" كما روي عن عيسى عليه السلام، وقيل: الحسن البصري.
ومنه حب الرئاسة والحسد، والبغي والعصبة؛ ففي الحديث: «من قاتل تحت راية عمية ينصر عصبة، أو يدعو إلى عصبة، أو يغضب لعصبة فقتل فقتلته جاهلية» [رواه مسلم].
وقد عظمت الشريعة من حرمة النفوس واستباحة الدماء، حتى أجازت حال الضرورة والإكراه التلفظ بكلمة الكفر؛ حفاظاً للنفوس، ولم تجز إزهاق نفس الآخرين استبقاء للنفس ولو مكرهاً، بل قال تعالى في بيان ذلك في أعظم تشديد وتهديد ووعيد: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا} [النساء:93] وقال جل شأنه: {..أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا..} [المائدة:32]، وروى البخاري عن ابن عمر مرفوعاً: «لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دماً حراماً»، وروى أيضاً من حديثه: «من حمل علينا السلاح فليس منا»، ومن حديث ابن مسعود: «
اللهم انا نعوذ بك من شر الشيطان الرجيم واعوذ بك من شر الفتن ومن شر كل فتنه ومن شر كل شر انك انت العلى القدير
سم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق الخلق ثم هدى و الصلاة و السلام على النبي المصطفى و آله و أصحابه الطيبين الطاهرين الشرفا و التابعين النجبا و من سار على نهجهم ثم اهتدى و اقتدى و اقتفى . و بعد ......... إن لله خواص في الأزمنة و الأمكنة والأشخاص و من هذه الأمكنة التي اختصها الله سبحانه تلك الأرض و القرية التي سأروي خبرها و سأتلو ذكرها و تاريخها الطويل ( بإيجاز و بسطور ومضات سريعة وبراقة ) هذا التاريخ الحافل بالأمجاد و البركات تلك الأرض الطيبة والتي باركتها أقدام صحب رسول الله والعلماء و التابعين و الطيبين والصالحين من خير القرون الهجرية الأولى إلى يومنا هذا على مر الزمن و عبر التاريخ : ( مرج دابق ) إن دابق كانت ومازالت وستبقى بإذن الله : ثغر من ثغور المسلمين على مر الزمن و عبر التاريخ ... قلعة الثبات والإيمان... قاعدة الإسلام والتحرير... موطن الكرامة والنصر و العلم ... فهي من أرض الشام التي هي : أرض الإسراء ... أرض مؤتى ... أرض اليرموك ... أرض عين جالوت ... أرض حطين ... مقبرة الكفرة طوال التاريخ الإسلامي المجيد . الشام هي خلاصة الأمة في الماضي والحاضر والمستقبل ؛ تحت كل حجر من أحجارها رفات مجاهد وفي نسغ كل عرق أخضر دماء شهيد. ذكر صاحب تاريخ دمشق عن الوليد بن مسلم : قال: (دَخَلتِ الشامَ عَشَرةُ آلاف عينٍ رأت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم). فأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يحفظ علينا بلادنا وسائر بلاد المسلمين. و صلى الله على سيدنا محمد و على آله وصحبه وسلم بسم الله الرحمن الرحيم 2029- حَدَّثَنِي زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ مَنْصُورٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنَا سُهَيْلٌ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَنْزِلَ الرُّومُ بِالْأَعْمَاقِ أَوْ بِدَابِقٍ فَيَخْرُجُ إِلَيْهِمْ جَيْشٌ مِنْ الْمَدِينَةِ مِنْ خِيَارِ أَهْلِ الْأَرْضِ يَوْمَئِذٍ فَإِذَا تَصَافُّوا قَالَتْ الرُّومُ خَلُّوا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الَّذِينَ سَبَوْا مِنَّا نُقَاتِلْهُمْ فَيَقُولُ الْمُسْلِمُونَ لَا وَاللَّهِ لَا نُخَلِّي بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِخْوَانِنَا فَيُقَاتِلُونَهُمْ فَيَنْهَزِمُ ثُلُثٌ لَا يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ أَبَدًا وَيُقْتَلُ ثُلُثُهُمْ أَفْضَلُ الشُّهَدَاءِ عِنْدَ اللَّهِ وَيَفْتَتِحُ الثُّلُثُ لَا يُفْتَنُونَ أَبَدًا فَيَفْتَتِحُونَ قُسْطَنْطِينِيَّةَ فَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَسِمُونَ الْغَنَائِمَ قَدْ عَلَّقُوا سُيُوفَهُمْ بِالزَّيْتُونِ إِذْ صَاحَ فِيهِمْ الشَّيْطَانُ إِنَّ الْمَسِيحَ قَدْ خَلَفَكُمْ فِي أَهْلِيكُمْ فَيَخْرُجُونَ وَذَلِكَ بَاطِلٌ فَإِذَا جَاءُوا الشَّأْمَ خَرَجَ فَبَيْنَمَا هُمْ يُعِدُّونَ لِلْقِتَالِ يُسَوُّونَ الصُّفُوفَ إِذْ أُقِيمَتْ الصَّلَاةُ فَيَنْزِلُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّهُمْ فَإِذَا رَآهُ عَدُوُّ اللَّهِ ذَابَ كَمَا يَذُوبُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ فَلَوْ تَرَكَهُ لَانْذَابَ حَتَّى يَهْلِكَ وَلَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بِيَدِهِ فَيُرِيهِمْ دَمَهُ فِي حَرْبَتِهِ)). صحيح مسلم :كتاب الفتن و اشراط الساعة : فتح القسطنطينية – خروج الدجال –
نزول عيسى عليه السلام – ج18-
بق ( الثغر الإسلامي ) - أرض الرباط والبطولات و الملاحم... - قلعة الثبات والإيمان ... - قاعدة الإسلام والتحرير ... - موطن الكرامة و العز والنصر والعلم ... - أرض الطيب و النقاء ... هذه الأرض التي ذكرها النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه(صحيح مسلم :كتاب الفتن و اشراط الساعة : فتح القسطنطينية – خروج الدجال – نزول عيسى عليه السلام – ج18- ص607 – رقم 2029 ). و باركتها و شرفتها و طيبتها أقدام الصحب الكرام و التابعين والعلماء والصالحين من خير القرون الهجرية الأولى الى يومنا هذا على مر الزمن و عبر التاريخ : 1- من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم : الأمين القوي أمين هذه الأمة أبو عبيدة عامر بن الجراح , و أعلم الأمة بالناسخ والمنسوخ والحلال والحرام معاذ بن جبل , وجابر بن عبد الله , سلمة بن عمرو ابن الأكوع , وسفينة مولى رسول الله , ضرار بن الأزور , قتادة , جنادة بن أبي أمية الأزدي القائد البحري من كبار الغزاة, حبيب بن مسلمة ( حبيب الروم ) من كبار الفاتحين ...... 2- ومن التابعين العلماء : رجاء بن حيوة أبو المقدام شيخ أهل الشام , المحدث محمد بن شهاب الزهري , مكحول الشامي أبو عبد الله فقيه الشام , موسى بن يسار المدني .... 3- من التابعين : العابد الزاهد , مجدد القرن الأول , الخليفة الراشدي الخامس : عمر بن عبد العزيز , عبد الله بن مسافع ... 4- من الخلفاء : سليمان بن عبد الملك ( الملك الشاب ) ,أبو جعفر المنصور , قمة المجد و الازدهار الرشيد (هارون ) , المأمون بن الرشيد , ألب أرسلان .......... 5- من القادة : مسلمة بن عبد الملك , عبد الله بن علي أحد قادة السفاح ...... ********************************* ** اعلم أن دابق كانت مجمعاً لعساكر الإسلام في كل صائفة من زمن معاوية ابن أبي سفيان، فكانوا يجتمعون بها فإذا تكامل العسكر وقبضوا عطاءهم دخلوا حينئذ من الثغور إلى جهاد العدو، واستمر ذلك في أيام بني أمية، لا سيما في أيام سليمان بن عبد الملك، فإنه أقام بدابق سنين، وسير أخاه مسلمة لغزو القسطنطينية، وكان يمده بالعساكر إلى أن مات سليمان بدابق، وبعد زوال ملك بني أمية تتبع بنو العباس مدن الثغور وحصونها فعمروها وحصنوها، وغزوا غزوات مذكورة من نواحي حلب من دابق وغيرها، لا سيما أمير المؤمنين الرشيد رحمة الله عليه فإنه اجتهد في إقامة الجهاد ، وأنفق الأموال الوافرة في الثغور وأهلها، وكان يقدم حلب ويرتب أمر الغزو منها، وكذلك فعل المأمون بعده . ثم المعتصم و فتح عمورية. ********************************* ** قال يحيى ين يحيى: جلس سليمان بن عبد الملك في بيت أخضر على وطاء أخضر عليه ثياب خضر ثم نظر إلى وجهه في المرآة، فأعجبه شبابه و جماله، فقال: كان محمد صلى الله عليه وسلم نبياً، وكان أبو بكر صديقاً، وكان عمر فاروقاً، وكان عثمان حيياً، وكان معاوية حليماً، وكان يزيد صبوراً، وكان عبد الملك سائساً، وكان الوليد جباراً، وأنا الملك الشاب. كان طويلا جميلا أبيض نحيفا، حسن الوجه، مقرون الحاجبين، وكان فصيحا بليغا، يحسن العربية ويرجع إلى دين وخير ومحبة للحق وأهله، واتباع القرآن والسنة، وإظهار الشرائع الاسلامية رحمه الله. ** كانت وفاته بدابق يوم الجمعة لعشر ليال خلت من صفر سنة تسع و تسعين، فتكون ولايته سنتين وثمانية أشهر إلا خمسة أيام، وصلى عليه عمر بن عبد العزيز. ** قيل انه ركب ذات عشية من يوم جمعة فمرَ بالتل الذي يقال له تلّ سليمان اليوم و في كتب اللغة يسمى ( تل البركة) فرأى عليه قبراً فقال: من صاحب هذا القبر قالوا: هذا قبر عبد الله بن مُسافع بن عبد الله الأكبر بن شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العُزى بن عثمان بن عبد الدار بن قُصَي بن كلاب القرشي الحجَبي _ يلتقي مع النبي في الجد التاسع (قصي بن كلاب). فمات هناك فقال سليمان ياويحه لقد أمسى قبره بدار غربة قال: ومرض سليمان في أثر ذلك ومات ودفن إلى جانب قبر عبد الله بن مسافع في الجمعة التي تليه أو الثانية. ******************************** ** قيل: وشهد سليمان جنازة بدابق فدفنت فجعل سليمان يأخذ من تلك التربة ويقول: ما أحسن هذه التربة وأطيبها!!! فما أتى عليه جمعة حتى دفن إلى جانب ذلك القبر. ــــــــــــــــــــــــــــــ
الإثنين ديسمبر 01, 2014 6:10 am من طرف عبدالقـــادر
» ارخص اسعار الحج السياحى طيران من مصر مع سلطانة تورز 2014
السبت يونيو 07, 2014 3:59 am من طرف احمد تركى
» فك السحر فك العمل فك المس علاج المس فلاج قراني للسحر
الخميس ديسمبر 26, 2013 11:00 am من طرف انا فيروز
» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده اخيــــــــرا
الإثنين ديسمبر 02, 2013 12:47 pm من طرف انا فيروز
» الهي ادعوك وارجوك فما من اله غيرك يدعى فيرجى فيجيب الا انت يا الله
الأحد أكتوبر 21, 2012 1:05 am من طرف amho2005
» عيد الاضحىالمبارك اعاده الله علينا وعليكموعلى كل من قال لااله الا الله محمد رسول الله بكل الخير والسلام
السبت أكتوبر 13, 2012 8:08 am من طرف سلطان العاشقين
» يسرنا نحن مكتب أبراج مكة للعمرة والزيارة أن نقدم خدماتنا لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأداء مناسك العمرة . وخدماتنا متمثلة في :
الخميس يونيو 28, 2012 2:50 am من طرف سلطان العاشقين
» عجبت لابن ادم كيف لايسال مولاه في كل حال فيما يريد 00 ويسال الخلق الحلول
الثلاثاء يونيو 26, 2012 11:49 am من طرف سلطان العاشقين
» الحب الحب لله والحب بالله 0 والحب لكل ماخلق الله 0 الحب طريق الايمان
الأربعاء مايو 30, 2012 1:47 am من طرف سلطان العاشقين