الفلسفة وأبعاد رؤياها
اختلف الناس بمعاني الفلسفة وأبعادها ، واختلفوا في تعدد الفلسفات ، ولم أجد من يغوص في أعماق هذا البحر المحيط كي يدرك كنه الفلسفة وتعدد رؤاها ، وكيف أن العالم ينظر إلى الفلسفة نظرة أحادية الأبعاد دون أن يلج في عالم الفلسفة ذاته .
وذلك يعجز الناس عجزا كاملا عن الارتقاء بفكرهم حيث يكونون قادرين على إدراك معاني الفلسفة وليس تحليل الفلسفة ذاتها ، لأن الفلسفة ليست منطقا كلاميا عبثيا ، أو منطقا كلاميا واقعيا ظاهريا ، بل هي روح الأشياء التي لا تدرك في لحظتها للعيان ، ومن المعروف أن للفلسفة لغة خاصة يجيدها الفلاسفة حيث تكون تصويرا لرؤيا معينة لشيء بذاته . ومن جوانب عديدة بصعب رؤيتها أمام الناس ويصعب تفسير معاني الكلمات أمام من لم يكن مقتدرا على الارتقاء ليس بعقله بل ارتقاء مطلقا عاما روحيا ونفسيا وعقليا ، وشعور مرهف قادر على التحليق خلف المدركات المادية حتى يتمكن من معرفة الشيء بكل أبعاده الغير منظورة .
ولا أقول بأن هذا حقا أو حكرا على الفلاسفة بل هو جزء من طبيعتهم ، وفكرهم ، وإحساسهم ، بحيث يتحول عندهم الشك في لحظات إلى يقين صادق ، وأيضا هناك فارق عظيم اجتماعي بين المنظور الاجتماعي للأشياء والمنظور الفلسفي للأشياء ، لأن اليقين الذي يؤمن به المجتمع قد يكون في نظر الفلاسفة وهما أو خلالا كاذبا لا بقاء له على المدى البعيد للحياة ، وأن التصاق الناس بالمدركات يجعلهم عاجزين عن الخروج من دائرة الطوق الحياتي الضيق ، ويضيقون ذرعا بالتفكير البعيد والذي لا يؤمن به المجتمع ، ولو كان المجتمع بأكمله يجهل هذه الحقيقة .
لهذا كان الفلاسفة وفي كل عصر عنصرا شاذا يقلق راحة العقول الخاملة ، والجامدة فيضطرها للانطلاق ولأنها عاجزة عجزا كليا عن الابتعاد عن المألوف الاجتماعي لديها والذي يجعلها في حدود ضيقة يصعب الخروج منها فكريا يجعلها تشعر بالعجز و النقص فتكون كلمة الأكثرية الجامدة المتحجرة فكريا وذوقيا هجوما شرسا على هذه الأفكار الجديدة والتي لا يقدرون على فهمها واستيعابها . وأحيانا ما يكون الهجوم الكاسح سببه الحسد من بعض العلماء الذين وصلوا إلى هذه المرتبة من خلال المنظومة الاجتماعية المتخلفة دون أن يكون أهلا لها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الفلسفة والبحث عن إكسير الحياة
إن الفلسفة هي البحث عن الحقيقة في كل مكان وزمان ، وهذا يعني الفلسفة الحقيقية والغير مؤطرة باتجاهات مادية أو سياسية ، يراد منها غير ذات الفلسفة النقية ، لآن الفلسفة ينبثق عنها بحوث كثيرة ، منها فلسفة الحب وفلسفة الرؤى الثقافية للديانات ، وكلها بحد ذاتها فلسفات تأخذ مساراتها باحثة عن الحقيقة .
ولأن الفلسفة لا تعرف الحدود المكانية والزمانية المؤطرة ، فإن الفلاسفة في كثير من الأحيان يستبقون الزمن ليقولوا نبوءات غريبة مستقبلية قد تغير مسار البشرية كلها لو أخذ بها في حينها ، ولكن وللأسف فإن الفكر الفلسفي كثيرا ما يكون قنديلا تستخدمه الأجيال الجديدة والتي تبحث عن التطور ، وقد يلف الجمود هذا الفكر الفلسفي لقرون عديدة ، حتى تأتي حضارة جديدة وفكر جديد يرحب بالتطور ، فيأخذ بهذه الفلسفة والتي أهملتها الحضارات السابقة حتى انقرضت ، لأنها لم تأخذ بمبدأ الحقيقة كمستقبل ، وليس الحقيقة الزائفة المؤقتة والتي هي في الأصل وهما اقتنعت به الأغلبية الاجتماعية ، فأضحى قانونا يكبل حياة الناس وتطورها الفكري والذوقي ويدمر حياة الإنسان الروحية ، كالمذهب المادي الذي يحارب كل ما عداه ، أو المذهب الوجودي والذي يحول الحياة إلى غريزة ، وإن الفلسفة الروحية هي التي نشأت منذ أزمنة سحيقة لترتقي بحياة الناس والشعوب ولتجعل حياتهم الاجتماعية ذات طابع مرهف ومتعاون مع الإنسان والطبيعة وأبعدته عن الوحشية ، وهؤلاء الفلاسفة هم في معظمهم ممن كان يبحث عن السلام الروحي أو السعادة ، أو كما قيل ( إكسير الحياة ) أو
( إكسير السعادة ) فغاصوا عميقا عبر قرون عديدة ، وكانت النتيجة الوحيدة التي وصلوا إليها وإن تعددت لفاتها ووصفها بأن سلام الروح وإكسير السعادة ليس شيئا متاحا للبيع والشراء ، بل هو ملكة خاصة تستنبط إكسير سعادتها وسعادة غيرها بصلاتها بالسماء ، وتنبذ كل مخلفات النفس ، وتنقيها من الحسد والحقد والضغينة وتحولها إلى أداة تضيء للناس السبيل نحو السلام الروحي و النفسي ، وكأنما كان هؤلاء الفلاسفة وعبر كل العصور يشيرون إلى قوانين الرب بالعدالة ،و التسامح ، والحب من أجل التسامي بالفكر والذوق ، ونحو نبذ الأنانية الذاتية ، وكأنما هم يعطون الإنسان بكلماتهم الطريق نحو الرياضة الروحية و العقلية لإدراك حقيقة الحياة ، وبأن الحياة بحد ذاتها الطريق نحو السماء .
في لحظة ما وبما أن كل النهايات تؤدي إلى السماء ، إذن فإن الحقيقة الوحيدة والتي يؤكدها الفلاسفة الذين ساروا على هذا النهج ، وهي أن السماء هي الخالدة وبأن على البشرية أن لا تخرج في بحثها عن الخلاص بعيدا عن السماء ، وقد سارت معظم الفلسفات الإغريقية والرومانية وبعض الفلسفات الفرعونية نحو هذا الاتجاه ، حتى أتت رسل السماء لتؤكد صدق وعمق هذه النظريات .
وبهذا نجد بأن معظم الفلسفات الراقية استطاعت أن تصل في لحظات كثيرة إلى إظهار حقيقة وجود الله كحقيقة خالدة ، وما عداه فهو قائم مؤقت وقابل للزوال ، وبأن الرقي الحقيقي للإنسان هو علاقته الروحية والذوقية والفكرية المخلصة نحو السماء ، وهي النتيجة الوحيدة التي تجعله يعثر
حقاعلى إكسير السعادة.
اختلف الناس بمعاني الفلسفة وأبعادها ، واختلفوا في تعدد الفلسفات ، ولم أجد من يغوص في أعماق هذا البحر المحيط كي يدرك كنه الفلسفة وتعدد رؤاها ، وكيف أن العالم ينظر إلى الفلسفة نظرة أحادية الأبعاد دون أن يلج في عالم الفلسفة ذاته .
وذلك يعجز الناس عجزا كاملا عن الارتقاء بفكرهم حيث يكونون قادرين على إدراك معاني الفلسفة وليس تحليل الفلسفة ذاتها ، لأن الفلسفة ليست منطقا كلاميا عبثيا ، أو منطقا كلاميا واقعيا ظاهريا ، بل هي روح الأشياء التي لا تدرك في لحظتها للعيان ، ومن المعروف أن للفلسفة لغة خاصة يجيدها الفلاسفة حيث تكون تصويرا لرؤيا معينة لشيء بذاته . ومن جوانب عديدة بصعب رؤيتها أمام الناس ويصعب تفسير معاني الكلمات أمام من لم يكن مقتدرا على الارتقاء ليس بعقله بل ارتقاء مطلقا عاما روحيا ونفسيا وعقليا ، وشعور مرهف قادر على التحليق خلف المدركات المادية حتى يتمكن من معرفة الشيء بكل أبعاده الغير منظورة .
ولا أقول بأن هذا حقا أو حكرا على الفلاسفة بل هو جزء من طبيعتهم ، وفكرهم ، وإحساسهم ، بحيث يتحول عندهم الشك في لحظات إلى يقين صادق ، وأيضا هناك فارق عظيم اجتماعي بين المنظور الاجتماعي للأشياء والمنظور الفلسفي للأشياء ، لأن اليقين الذي يؤمن به المجتمع قد يكون في نظر الفلاسفة وهما أو خلالا كاذبا لا بقاء له على المدى البعيد للحياة ، وأن التصاق الناس بالمدركات يجعلهم عاجزين عن الخروج من دائرة الطوق الحياتي الضيق ، ويضيقون ذرعا بالتفكير البعيد والذي لا يؤمن به المجتمع ، ولو كان المجتمع بأكمله يجهل هذه الحقيقة .
لهذا كان الفلاسفة وفي كل عصر عنصرا شاذا يقلق راحة العقول الخاملة ، والجامدة فيضطرها للانطلاق ولأنها عاجزة عجزا كليا عن الابتعاد عن المألوف الاجتماعي لديها والذي يجعلها في حدود ضيقة يصعب الخروج منها فكريا يجعلها تشعر بالعجز و النقص فتكون كلمة الأكثرية الجامدة المتحجرة فكريا وذوقيا هجوما شرسا على هذه الأفكار الجديدة والتي لا يقدرون على فهمها واستيعابها . وأحيانا ما يكون الهجوم الكاسح سببه الحسد من بعض العلماء الذين وصلوا إلى هذه المرتبة من خلال المنظومة الاجتماعية المتخلفة دون أن يكون أهلا لها .
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
الفلسفة والبحث عن إكسير الحياة
إن الفلسفة هي البحث عن الحقيقة في كل مكان وزمان ، وهذا يعني الفلسفة الحقيقية والغير مؤطرة باتجاهات مادية أو سياسية ، يراد منها غير ذات الفلسفة النقية ، لآن الفلسفة ينبثق عنها بحوث كثيرة ، منها فلسفة الحب وفلسفة الرؤى الثقافية للديانات ، وكلها بحد ذاتها فلسفات تأخذ مساراتها باحثة عن الحقيقة .
ولأن الفلسفة لا تعرف الحدود المكانية والزمانية المؤطرة ، فإن الفلاسفة في كثير من الأحيان يستبقون الزمن ليقولوا نبوءات غريبة مستقبلية قد تغير مسار البشرية كلها لو أخذ بها في حينها ، ولكن وللأسف فإن الفكر الفلسفي كثيرا ما يكون قنديلا تستخدمه الأجيال الجديدة والتي تبحث عن التطور ، وقد يلف الجمود هذا الفكر الفلسفي لقرون عديدة ، حتى تأتي حضارة جديدة وفكر جديد يرحب بالتطور ، فيأخذ بهذه الفلسفة والتي أهملتها الحضارات السابقة حتى انقرضت ، لأنها لم تأخذ بمبدأ الحقيقة كمستقبل ، وليس الحقيقة الزائفة المؤقتة والتي هي في الأصل وهما اقتنعت به الأغلبية الاجتماعية ، فأضحى قانونا يكبل حياة الناس وتطورها الفكري والذوقي ويدمر حياة الإنسان الروحية ، كالمذهب المادي الذي يحارب كل ما عداه ، أو المذهب الوجودي والذي يحول الحياة إلى غريزة ، وإن الفلسفة الروحية هي التي نشأت منذ أزمنة سحيقة لترتقي بحياة الناس والشعوب ولتجعل حياتهم الاجتماعية ذات طابع مرهف ومتعاون مع الإنسان والطبيعة وأبعدته عن الوحشية ، وهؤلاء الفلاسفة هم في معظمهم ممن كان يبحث عن السلام الروحي أو السعادة ، أو كما قيل ( إكسير الحياة ) أو
( إكسير السعادة ) فغاصوا عميقا عبر قرون عديدة ، وكانت النتيجة الوحيدة التي وصلوا إليها وإن تعددت لفاتها ووصفها بأن سلام الروح وإكسير السعادة ليس شيئا متاحا للبيع والشراء ، بل هو ملكة خاصة تستنبط إكسير سعادتها وسعادة غيرها بصلاتها بالسماء ، وتنبذ كل مخلفات النفس ، وتنقيها من الحسد والحقد والضغينة وتحولها إلى أداة تضيء للناس السبيل نحو السلام الروحي و النفسي ، وكأنما كان هؤلاء الفلاسفة وعبر كل العصور يشيرون إلى قوانين الرب بالعدالة ،و التسامح ، والحب من أجل التسامي بالفكر والذوق ، ونحو نبذ الأنانية الذاتية ، وكأنما هم يعطون الإنسان بكلماتهم الطريق نحو الرياضة الروحية و العقلية لإدراك حقيقة الحياة ، وبأن الحياة بحد ذاتها الطريق نحو السماء .
في لحظة ما وبما أن كل النهايات تؤدي إلى السماء ، إذن فإن الحقيقة الوحيدة والتي يؤكدها الفلاسفة الذين ساروا على هذا النهج ، وهي أن السماء هي الخالدة وبأن على البشرية أن لا تخرج في بحثها عن الخلاص بعيدا عن السماء ، وقد سارت معظم الفلسفات الإغريقية والرومانية وبعض الفلسفات الفرعونية نحو هذا الاتجاه ، حتى أتت رسل السماء لتؤكد صدق وعمق هذه النظريات .
وبهذا نجد بأن معظم الفلسفات الراقية استطاعت أن تصل في لحظات كثيرة إلى إظهار حقيقة وجود الله كحقيقة خالدة ، وما عداه فهو قائم مؤقت وقابل للزوال ، وبأن الرقي الحقيقي للإنسان هو علاقته الروحية والذوقية والفكرية المخلصة نحو السماء ، وهي النتيجة الوحيدة التي تجعله يعثر
حقاعلى إكسير السعادة.
الإثنين ديسمبر 01, 2014 6:10 am من طرف عبدالقـــادر
» ارخص اسعار الحج السياحى طيران من مصر مع سلطانة تورز 2014
السبت يونيو 07, 2014 3:59 am من طرف احمد تركى
» فك السحر فك العمل فك المس علاج المس فلاج قراني للسحر
الخميس ديسمبر 26, 2013 11:00 am من طرف انا فيروز
» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده اخيــــــــرا
الإثنين ديسمبر 02, 2013 12:47 pm من طرف انا فيروز
» الهي ادعوك وارجوك فما من اله غيرك يدعى فيرجى فيجيب الا انت يا الله
الأحد أكتوبر 21, 2012 1:05 am من طرف amho2005
» عيد الاضحىالمبارك اعاده الله علينا وعليكموعلى كل من قال لااله الا الله محمد رسول الله بكل الخير والسلام
السبت أكتوبر 13, 2012 8:08 am من طرف سلطان العاشقين
» يسرنا نحن مكتب أبراج مكة للعمرة والزيارة أن نقدم خدماتنا لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأداء مناسك العمرة . وخدماتنا متمثلة في :
الخميس يونيو 28, 2012 2:50 am من طرف سلطان العاشقين
» عجبت لابن ادم كيف لايسال مولاه في كل حال فيما يريد 00 ويسال الخلق الحلول
الثلاثاء يونيو 26, 2012 11:49 am من طرف سلطان العاشقين
» الحب الحب لله والحب بالله 0 والحب لكل ماخلق الله 0 الحب طريق الايمان
الأربعاء مايو 30, 2012 1:47 am من طرف سلطان العاشقين