محمد - المحمد
في اللغة
مُحَمَّدْ : النبي العربي وخاتم النبيين والمرسلين .
المُحَمَّدْ : الكثير الخصال الحميدة .
في القرآن الكريم
وردت لفظة ( محمد ) في القرآن الكريم (4) مرات ، منها قوله تعالى : مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ والَّذينَ مَعَهُ أَشِدّاءُ عَلى الْكُفّارِ رُحَماءُ بَيْنَهُمْ .
في الاصطلاح الصوفي
أولاً بمعنى الرسول
في اصطلاح الكسنزان
نقول : محمد هو القرآن ،
والقرآن هو محمد ولا يمكن الفصل بينهما
مسألة كسنزانية : في نزول النور المحمدي وعلاقته بالقرآن
نقول : محمد نزل أولاً ثم نزل القرآن ، فَصَدْر سيدنا محمد هو
القرآن ، هو الكتاب ، فالكتاب والقرآن هو محمد ، ومحمد هو الكتاب .
ثانياً : بمعنى ( المحمد ) من العباد
الغوث الأعظم عبد القادر الكيلاني
يقول : المحمد : الذي يستنفذ المحامد بعين المعرفة على لسان القرب .
إضافات وإيضاحات
مسألة - 1 : في دقائق الاسم محمد
يقول الشيخ محمد مهدي الرواس :
لإسمه الشريف دقائق :
فإن قيل محمد : أشار ودل على محمدته ، ونشر مدحته في الملك والملكوت .
وإن حذفت الميم : دل على أنه حمد الله الساري في قلوب العارفين بأسرار اللاهوت .
وإن حذفت الحاء : دل على أنه مد الله لكل ذرة مكونة خلقية .
وإن حذفت الميم الثاني : دلَّ على أنه دال لكل عصابة إلهية وعصبة إيمانية ، بكل طريقة ظاهرة وجلية ، وباطنة وخفية .
اسم محمد : دائرة روح الحياة الجامعة ، ولوح حركة دقائق الذرات ، وعليم معاني الكليات والجزئيات .
رفعة ميمه الأول الأعظم : تشير إلى رفعة منبر قدره ومقامه . وفتحة حاءه الثاني
المكرم : تشير إلى فتح كل باب إلهي بواسطة جنابه .
وشدة ميمه الثالث المحتشم : تشير إلى شدة رحال كافة العوالم إلى بابه .
وسكون داله الرابع المحترم : يشير إلى مد ذراع طلب العالم الأعلى بسكينة الأدب إلى هاطل إحسانه .
حيث أن ميمه الأولى ميم المراد ، وحاءه حاء الحياة ، وميمه الثاني ميم المدد ، وداله دال الدلالة .
مسألة - 2 : في من سماه بـ محمد وسبب التسمية ومعنى الاسم
يقول الشيخ أحمد بن فارس :
أول أسمائه وأشهرها محمد ، قال الله جل ثنائه
: مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ
وقال : وَآمَنوا بِما نُزِّلَ عَلى مُحَمَّدٍ ،
وهو اسم مأخوذ من الحمد ... فتقول في المدح محمد ،
وفي الذم مذمَّم ، وكذلك بناء إسم محمد دليل على كثرة المحامد ، وبلوغ النهاية في الحمد ،
ومما يدل على ذلك قول العرب :
حماداك أن تفعل ذلك ،
أي غايتك وفعلك المحمود منك غير المذموم ، فسمي محمداً لذلك .
ويقول الشيخ أبو عبد الله الجزولي :
هذا الاسم سماه به جده عبد المطلب ،
ولما سماه به قيل : لم سميته محمداً وليس إسماً لأحد من آبائك ؟
فقال : أني لأرجو أن يحمده أهل السماء والأرض ...
وقد سمعت آمنة أمه قائلاً يقول لها :
إنك حملت بسيد هذه الأمة ، فإذا وضعتِه فسمِه محمداً .
وقد سماه الله تعالى بهذا الاسم الذي هو ( محمد ) قبل أن يخلق آدم {عليه السلام} ، بل قبل أن يخلق الخلق بألفي ألف عام ،
ولم يسم أحد قبله بهذا الاسم إلا بقرب زمنه لتبشير أهل الكتاب بقربه ، فسمى قوم أولادهم به ،
وعدتهم خمسة عشر رجاء النبوة لهم ...
وهذا الاسم خصت به كلمة التوحيد ،
لأنه أنسب لما له من مقام المحبوبية .
وقال بعضهم : هذا الاسم المبارك هو أشهر هذه الأسماء بين العالمين وألذّها سماعاً عند جميع المسلمين ،
وأشوقها إلى الصلاة والسلام على سيد المرسلين .
وهو إسم علم على ذاته ، قال تعالى :
مُحَمَّدٌ رَسولُ اللَّهِ ...
المحمد في اللغة : هو الذي يحمد حمداً بعد حمد ... فذاته محمودة من كل الوجوه حقيقة وأوصافاً وخلقاً وخلقاً وأعمالاً وأحوالاً وعلوماً وأحكاماً ، فهو محمود في الأرض وفي السماء ، وهو أيضاً محمود في الدنيا وفي الآخرة ، ففي الدنيا بما هدى إليه ونفع به من العلم والحكمة ، وفي الآخرة بالشفاعة ، فقد تكرر له معنى الحمد كما يقتضيه اللفظ .
مسألة - 3 : في صورة اسم محمد
يقول الشيخ عبد الغني النابلسي :
صورة اسم محمد مركبة من أربعة أحرف ، وفيها حرف خامس مدغم ، وهو حرف اللام .
فقد أخذت صورة هذا الاسم صورة ذلك الاسم الله أيضاً
وانتقلت هذه الصورة الرباعية الخماسية إلى اللوح المحفوظ ،
فظهرت منه الحقائق الأربع : الحقيقة الجبرائيلية ، والحقيقة الميكائيلية ، والحقيقة الإسرافيلية ، والحقيقة العزرائيلية ، وأدغمت الحقيقة الخامسة : وهي القلم الأعلى ،
ثم انتقل ذلك إلى عالم الطبيعة فظهرت الطبائع الأربع :
الحرارة ، والبرودة والرطوبة ، واليبوسة .
وأدغمت الخامسة وهي حقيقة الاعتدال الطبيعي .
ثم ظهر ذلك في عالم العناصر الأربعة : النار ، والهواء ، والماء ، والتراب ، وأدغمت حقيقة المزاج .
ثم ظهر ذلك في المواليد الأربعة :
المعدن ، والنبات ، والحيوان ، والإنسان ، وأدغمت حقيقة النفس .
ثم ظهر ذلك في الأعمال الإنسانية فكانت العبادات الأربع : الصلاة ، والصوم ، والزكاة ، والحج ، وأدغمت الخامسة وهي النية .
ثم ظهر ذلك في الصلاة فاشتملت على أربع كيفيات : فعلية القيام ، والقعود ، والركوع ، السجود ، وأدغم الخامس وهو السجدة الثانية . وأربع كيفيات قولية : وهي التحريمة ، والقراءة ، والتسبيح ، والتشهد ، وأدغم الخامس في التشهد وهو السلام في آخر الصلاة . فمن تأمل وجد العالم جميعه على الصورة المحمدية ولفظة الجلالة .
مسألة - 4 : في سبب اختصاص الاسم محمد في كلمة التوحيد
يقول الشيخ عبد العزيز يحيى :
إنما اختصت كلمة التوحيد بهذا الإسم محمد :
لأنه أنسب أسمائه لما له من مقام المحبوبية ،
ولأنه أشهر أسمائه بين العالمين وألذها سماعاً عند المسلمين وأشوقها إلى الصلاة والسلام على سيد المرسلين .
وفي هذا الاسم إشارة لطيفة
: من حيث مادته أي من جهة حروفه المادية ،
ومن حيث صورته أي من جهة هيئته الصورية .
أما الأول : فلما اشتمل عليه ميم الملك الظاهر ،
وحاء الحياة والحفظ ، وميم الملكوت الباطن ،
ودال الدوام والاتصال الماحية لوهم الانقطاع والانفصال .
وأما الثاني : فإن صورة هذا الاسم على صورة الإنسان :
فالميم الأولى رأسه ، والحاء جناحاه ،
والميم الثانية بطنه ، والدال رجلاه .
مسألة - 5 : في اجتماع العوالم الثلاثة في لفظة ( محمد رسول الله )
يقول الشيخ أحمد بن علوية المستغانمي :
إن لفظ ( محمد رسول الله ) اجتمع فيه العوالم الثلاثة الملك والملكوت والجبروت .
فلفظ ( محمد ) : كناية عن الملك ، وهو ما ظهر من حواس الكائنات .
ولفظ ( الرسالة ) : كناية عن الملكوت ، أي : ما بطن في الكون من أسرار المعاني ، وهو واسطة بين الحدوث والقدم المعبر عنه : بالروح الأمين .
ولفظ ( الألوهية ) كناية عن الجبروت ، وهو البحر الذي تدفق منه الحس والمعنى ، وكل من الحس والمعنى شيء ، والحق ليس كمثله شيء .
المحمود { عز وجل } - محمود
أولاً : بمعنى الله { عز وجل }
الشيخ ابن عطاء الأدمي
يقول : المحمود { عز وجل } : من لم يربط عباده بشيء من الأكوان ، قطع أملاكهم عن جميعها لئلا يشتغلوا بها فيكون اشتغالهم بمن له الأكوان وما فيها .
ثانياً : بمعنى الرسول
الشيخ أبو عبد الله الجزولي
يقول : محمود : هذا الإسم يرجع في المعنى لمحمد ،
لأن كلاهما اسم مفعول من الحمد ، لكن ( محمد ) أبلغ ،
لأن معناه كما مرَّ ،
الذي وقع عليه الحمد كثيراً بخلاف
( محمود ) فلا يدل على كثرة .
المقام المحمود
الإمام فخر الدين الرازي
يقول : المقام المحمود ... مقام الشفاعة .
الشيخ محمد بهاء الدين البيطار
يقول : المقام المحمود : هو الذي رام التحقق به داود بعد التحقق بالتسعة
والتسعين ، فما رام إلا هذا السر المبين ، وكنى عنه بالنعجة الواحدة إشارة لقوله تعالى :
وَما أَمْرُنا إِلّا واحِدَةٌ ،
وذلك الأمر : هو الذات وهو المقام المحمود بسائر الأسماء والصفات ، وإليها الإشارة : بالوسيلة التي لا تكون إلا إليه
موسوعة الكسنزان
للشيخ محمد عبد الكريم الكسنزاني الجيلاني
الإثنين ديسمبر 01, 2014 6:10 am من طرف عبدالقـــادر
» ارخص اسعار الحج السياحى طيران من مصر مع سلطانة تورز 2014
السبت يونيو 07, 2014 3:59 am من طرف احمد تركى
» فك السحر فك العمل فك المس علاج المس فلاج قراني للسحر
الخميس ديسمبر 26, 2013 11:00 am من طرف انا فيروز
» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده اخيــــــــرا
الإثنين ديسمبر 02, 2013 12:47 pm من طرف انا فيروز
» الهي ادعوك وارجوك فما من اله غيرك يدعى فيرجى فيجيب الا انت يا الله
الأحد أكتوبر 21, 2012 1:05 am من طرف amho2005
» عيد الاضحىالمبارك اعاده الله علينا وعليكموعلى كل من قال لااله الا الله محمد رسول الله بكل الخير والسلام
السبت أكتوبر 13, 2012 8:08 am من طرف سلطان العاشقين
» يسرنا نحن مكتب أبراج مكة للعمرة والزيارة أن نقدم خدماتنا لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأداء مناسك العمرة . وخدماتنا متمثلة في :
الخميس يونيو 28, 2012 2:50 am من طرف سلطان العاشقين
» عجبت لابن ادم كيف لايسال مولاه في كل حال فيما يريد 00 ويسال الخلق الحلول
الثلاثاء يونيو 26, 2012 11:49 am من طرف سلطان العاشقين
» الحب الحب لله والحب بالله 0 والحب لكل ماخلق الله 0 الحب طريق الايمان
الأربعاء مايو 30, 2012 1:47 am من طرف سلطان العاشقين