آيات الله البينات
والأيمان
المؤلف
== بسم الله الرحمن الرحيم ==
مقدمــة
لم يكن يخطر في بالي ذات يوم أن أتجه نحو هذا المسار من الكتابات بعد أن مارست الكتابة الصحفية .. والأدب الساخر قرابة خمسة عشر عاما"،ولم أكن أعتقد بأنه سيكون لدي الوقت لتأليف كتاب آخر عدى ذلك الكتاب الذي انشغلت به منذ عام ونصف ألا وهو .. كتاب ألف يوم حول العالم .. في ترحال دائم وسفر متواصل ، وقد انشغلت به عن سواه وقمت بتأليف الأجزاء الثلاثة كبداية .. ولأجدني فجأة دون إرادتي أقف في مرحلة من مراحل الكتاب .. وأجد نفسي لا أشعر برغبة بالكتابة .. وأجد نفسي تتـرع للجلوس والتأمل بتلقائية ترعاها ظروف قدرية عجيبة .. لتنبثق فكرة هذا الكتاب والذي لا أدري كيف يكون بعد أن وجدتني منساقا" إليه والتفرغ إليه ، والفكرة تلح علي في إنجازه قبل أي شيء آخر ..
وكلما حاولت الانصراف عنه وجدتني أعود إلى نفس الدائرة .. دائرة الصمت والاعتكاف والتفكر .. وتغلق أمامي كل السبل إلا في هذا الاتجاه .. وقد ظهرت لي أسبابه من خلال إحساسي بأن الناس في هذا العالم رغم كل الآيات التي يرونها في حياتهم ليلهم ونهارهم ، قد تعاموا عنها تماما" وأضحوا أسرى وعبيد دائرة الدرهم الضيقة تقودهم نحو الفراغ الروحي ولذة جمع المال ولذة التعالي على بعضهم بعضا" وشهوة الحقد والحسد تلتهم قلوبهم وباتوا تخطفهم نحو البعيد .. المظاهر الخادعة والنفاق الاجتماعي وحب التملك .. إبتداء" بشهوة تملك الإنسان ماديا" ونفسيا" وروحيا" .. وشهوة تملك المتاع والرياش .. فغفلوا عن طريق الرب ليكون الكتاب رجاء" وناقوسا" يذكرهم بأن العالم ينحدر .. وعلى الله توكلت وإليه أنبت وإليه المصير .. وأسأل الله التوفيق ، وحسن الختام ..
المؤلف
الأهــداء
إلى شقيق روحي وأخي الذي لم تلده أمي .. والذي كان ولا يزال بألف رجل.
إنه أخي الحبيب الأنسان الذي لم ولن تموت إنسانيته بعد أن أدرك بكل مشاعره بأن الصداقة من الصدق والأخلاص .. وهما صفتان لا يحملهما إلا من تجاوز كل نوازع النفس وأدراك معاني الحب الحقيقي الأسمى ..
لأخي الحبيب عبد الله عبد الحميد مع موفور المودة وعظيم الحب ..
وإلى الروح المهاجرة الطاهرة .. النورس المهاجر مع وافر الحب وعظيم التقدير
المؤلف
بسم الله الرحمن الرحيم
. يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون . الذي جعل لكم الأرض فراشا" والسماء بناء" وأنزل من السماء ماء" فأخرج به من الثمرات رزقا" لكم فلا تجعلوا لله أندادا" وأنتم تعلمون ..
صدق الله العظيم
سورة البقرة الآيات 21 ـ 22 ـ
إن هذه الآيات العظيمات من كتاب الله الكريم موجهة إلى الناس كافه .. أن يعبدوا الله .. وأن يدينوا له بالصدق وبالعبودية .. وأعلمهم ربهم بها أنه هو الباقي والقادر على منح الحياة .. والقادر على أن يميت .. فهو الذي خلقكم كما هو وارد في الآية ، والذين من قبلكم أي آبائهم وأجدادهم حتى بداية العالم حيث آدم عليه السلام .. وأوضح لهم آيات لا ينكرها صاحب عقل .. إذ جعل الله الأرض فراشا" لهم .. منها يبدءون وعليها يعيشون وفيها يقبرون .. أو ليست آية الأرض وخطوهم عليها ليلهم ونهارهم بآية عظيمة .. والله قادر على أن يجعلها تميد بهم .. ولكن رحمته وسعت كل شيء .. ولعل الإنسان أن يتذكر أو أن يخشى .. وخلق السماء بناء" محكما" .. وقدر الله نعمته على خلقه فأنزل من السماء ماء" ، فأخرج به من الثمرات رزقا" للعباد ..
وقد يتجاهل الخلق آية المطر فيمرون مسرعين عنها .. حتى لا تتسخ ثياب بعضهم فلا يحمدون الله على نعمة المطر .. والماء الذي خلق الله منه كل شيء حي .. آية أخرى من آيات الله العظمى .. ومن هذه الآيات رزق الله من الثمرات والشجر والنبات وكل هذه الآيات الدالات على الله متينة وكافية لكل من يفكر ولو لدقيقة واحدة .. بأن الله أولى بنا أن نذكره ونشكره ونحمده دون غيره .. وأن لا يكون خلق الله هم همنا ومن يملكون قلوبنا ومشاعرنا .. وذاكرتنا الحافظة .. ويكونون هم جل حديثنا عنهم في لحظات حياتنا ..فنجعلهم أندادا" لله .. ونحن نعلم علم اليقين بأنهم عباد الله .. وبأن الله قادر على أن يأخذهم منا .. أو يأخذنا منهم بغتة ونحن لا نشعر .. إن كانوا أولادنا فهم عطاء الله لنا فهل نجعل العطاء أعظم من صاحب العطاء المعطي الكريم .. فإن فعلنا فإن هذا نكران للنعمة .. ونكران وكفر بما أعطينا إذ تناسينا مثل هذا الأمر ونحن نعلم بأنه لا خالد إلا الله وأن الموت حق على الوالد والولد .. وعلى الناس جميعا" .. وإن غفلتنا عن مثل هذا الأمر يعني كفراننا بأنعم الله .. إذ كيف نعلم عظمة الله وقدرة الله .. فننسى الله ، ونعظم ذكر نسائنا وأولادنا .. فتكون لهم الطاعة .. ولهم كل شيء وهم لا يملكون لأنفسهم ضرا" ولا نفعا" .. فإذا بأحدهم يموت بغتة فتبقى الحسرة والتي تتبعها حسرات الندم بالغفلة عن الله العزيز الحكيم ..
لأن أولادنا ونسائنا وأموالنا لن تغني عنا أمام الله شيئا" .. فماذا نقول حينها في موقف يجعل الولدان شيبا" .. والحليم حيران خائفا" .. وقد فر كل مخلوق عمن عداه وهو مذعورا" يقول نفسي .. نفسي .. وقد تبع نفسه وهواه وهو حي .. وهو يعلم بوضوح أن نفسه أمارة بالسؤ.. هناك وفي مثل هذه اللحظات وهولها لا ينفع الندم
الإثنين ديسمبر 01, 2014 6:10 am من طرف عبدالقـــادر
» ارخص اسعار الحج السياحى طيران من مصر مع سلطانة تورز 2014
السبت يونيو 07, 2014 3:59 am من طرف احمد تركى
» فك السحر فك العمل فك المس علاج المس فلاج قراني للسحر
الخميس ديسمبر 26, 2013 11:00 am من طرف انا فيروز
» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده اخيــــــــرا
الإثنين ديسمبر 02, 2013 12:47 pm من طرف انا فيروز
» الهي ادعوك وارجوك فما من اله غيرك يدعى فيرجى فيجيب الا انت يا الله
الأحد أكتوبر 21, 2012 1:05 am من طرف amho2005
» عيد الاضحىالمبارك اعاده الله علينا وعليكموعلى كل من قال لااله الا الله محمد رسول الله بكل الخير والسلام
السبت أكتوبر 13, 2012 8:08 am من طرف سلطان العاشقين
» يسرنا نحن مكتب أبراج مكة للعمرة والزيارة أن نقدم خدماتنا لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأداء مناسك العمرة . وخدماتنا متمثلة في :
الخميس يونيو 28, 2012 2:50 am من طرف سلطان العاشقين
» عجبت لابن ادم كيف لايسال مولاه في كل حال فيما يريد 00 ويسال الخلق الحلول
الثلاثاء يونيو 26, 2012 11:49 am من طرف سلطان العاشقين
» الحب الحب لله والحب بالله 0 والحب لكل ماخلق الله 0 الحب طريق الايمان
الأربعاء مايو 30, 2012 1:47 am من طرف سلطان العاشقين