فريق الصحراء
جزيرة العرب….أرضها وتراثها…أبحاث و رحلات وصور
(7)قلعة ومحطة الحِجر-بئر الناقة
7 سبتمبر, 2007 من the desert team
هاهي قافلة الحجيج قد خرجت من المعظم, ان كانوا وحدوا ببركتها ماء فهم سعداء وسينطلقون الى منزل الأقيرع دون ان يمروا على بركة الدار الحمراء. اما ان كانت بركة المعظم يابسة فسيتوجهون الى منزلة وبركة الدار الحمراء داعين الله الا تكون فارغة كالمعظم.
بركة وقلعة الدار الحمراء
وتبعد 55كم جنوب المعظم وبها اليوم هجرة صغيرة تسمى البريكة
كانت هنا بركة لا بأس بها لجمع ماء السيل وهي تأتي في المرتبة الثانية في الأهمية بعد المعظم وإحتياط لها فإن كانت بركة المعظم مليئة لم يمر الحج ببركة الدار الحمراء , ولكن يحصل أحياناً ان تكون المعظم فارغة وبركة الدار الحمراء بها ماء
وسميت بالحمراء لأن صخورها تميل للإحمرار والحقيقة انها تحوي تشكيلات غريبة جداً وصخور واقفة كالمآذن والنخيل وتسمى الغراميل وهذه التكوينات لوحدها تستحق الزيارة ..
وقد بني هنا قلعة عن طريق والي دمشق عثمان باشا عام 1167 هجري-1754م ويبدوا ان بنائها كان رديئا فلم تعمر طويلاً. .
المكناسي مر هنا عام 1201 هجري-1787م قال :مر بها الركب وكان بها قلعة وبركة لا ماء فيها فاستراحوا الى الزوال ثم واصلوا المسير بقية النهار والليل كله 23 ساعة حتى نزلوا الحجر
تشارلز داوتي مر هنا 1294 -1877م وقال : وصلنا إلى قلعة الدار الحمراء وهي قلعة خربه ومهجورة وليس لها أبواب . وكانت قافلتهم لم تجد أي ماء في بركة المعظم ولكنهم وجدوه هنا , قال داوتي:في هذا المكان أخيرا بعد مسيرة أكثر من 100ميل في 43ساعه وصلنا إلى الماء وهو حثالة آسنة و مليئة بالحشرات.
قلت:بالطبع مهما كان به من طحالب او حشرات فهي الذ على قلب العطشان من ماء النبع
التونسي بعد 6 اعوام اي سنة 1300 هجري-1883م قال: مررنا بقلعة حولها بركة لا ماء فيها , وعليها تاريخ بنائها وفيها ان بانيها عثمان باشا سنة سبع وستين ونائة وألف (1167 هجري) وكان السير مشتداً ونزلنا عند الغروب.
اذاً فحالت القلعة سيئة ولكن كانت قائمة حين زارها الفرنسيان جوسن وسفينياك عام 1325هجري-1907م في طريقهما للحجر وقد أخذا لها هذه الصورة:
لكن القلعة انهارت على عروشها ولم يبق منها جدار ولا أعلم متى حصل هذا لكنه من المؤكد انه قبل عام 1353هجري لأن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله رآها منهارة عندما مر بها في رحلته التاريخية وما أخوفني على بقية القلاع ان يصيبها ما أصاب هذه!
بركة الدار الحمراء وهي مجددة حديثاً
لكن لا زالت منطقة الدار الحمراء تقدم للسائح ما يستحق العناء رغم انهيار القلعة وهو طبيعتها العجيبة وصخورها الواقفة بلونها الاحمر كالمسلات والنصب وصخور الغراميل العجيبة
كبّر الصورة
ثم يخرجون من الأرض الحمراء جنوباً الى
منزل الأقيرع -مفارش الرز
الأقرع هو الأسم الأصلي وقد ذكره بن خرداذبة في المسالك
ثم سماها الحجاج بمفارش الرز لأنهم يجدون حصى المرو الصغير الذي يظنه بعضهم ألماساً او احجار كريمة
مررنا بفرش الرز نلتقط الحصا
وقلبي على ميٍ به يتقطعُ
عشية ما لي حيلة غير انني
بلقط الحصا والخط في الرمل مولعُ
ابن شجاع (623 هجري)عدها المنزل الحادي والعشرون للحاج من دمشق وقال : الأقارع تلال وصوان وجبال يوجد بها ماء مطر .
ثم وصفها حاجي خليفة 1045:هجري-1636م بقوله :مفارش الرز:ويطلق عليها أيضا قراع وأقرع وهي تبعد عن جبل الطاق بنصف مرحلة فقط
التونسي (1300-1883م): مر من هنا وقال: هذه المرحلة كانت صعوبة الطريق فيها من الارتقاء , غير انا في ضحوة النهار كنا في بيداء لا يعرف لها مبدأ تعرف بفروش رز , وفيها الركب حاد عن الطريق بسبب خطأ الدليل , ووقع التراجع وأخذنا نرتقي الى الجبال المرملة , والصخور المرتفعة بمزالق الاحجار ورأينا هنالك حجراً لمّاعاً
ملاحظة في وسط هذه المنطقة جبل المطلع وهنا اعلى نقطة على درب الحج تصل الى 1298 متر وهنا هو خط تقسيم المياه ام شمالا الى اودية المعظم او جنوبا لى جوبة الحجرا
ثم يمرون على جبل ابو طاقة-ارض الزلاقات
أول من رأيته وصف هذا المكان هو بن طولون (920 هجري) حيث يقول وقد مر بالليل :ثم مررنا بجبل مدور كبير بالزلاقات يسمى القارع ثم على شق العجوز ولم نر به ماء (وأظن
أولياجلبي مر هنا عام 1081 هجري 1670م وقال:شق العجوز واطلق عليه لان علي شق عجوزا شمطاء الى شقين لسوء خلقها!ويطلق الاهالي على هذه المنطقة المكان الذي لا يمر بها الخازوق وقد أمرت والدة السلطان بحفر ابار في هذه المنطقة ولم نمكث هنا طويلاً وبينما كنا نسير مستمتعين بهديل القمري اذا بالجاويش يصيح بالناس”سنصل اليوم بعد الظهر الى الممر الضيق المسمى قضاء سيدنا صالح فاستعدوا وكونوا على يقظة تامة لان بن راشد قام بقتل الحجاج في هذا الموقع في العام الماضي والواقع انه منقاد لحسين
التونسي(1300-1883م)سماه جبل الطاقة وقال: رأينا جبلا فيه خرق عظيم متفتح فتحاً طبيعياً وكانت المنزلة ليس فيها ماء
بعد ان تغادر القافلة ارض الزلاقات عليهم ان ينزلوا الى جوبة الحجر عبر ممر ضيق مرمل وهذه من أصعب المراحل
ثم يمرون من خلال مزحم الناقة – مبرك الناقة
يتكون هذا من مضيق طبيعي بين الجبال بطول 200 متر وعرض 40 متر مع وجود منعطفين بزاوية حادة ويضاف الى هذا ان هذا المضيق هو عقبة صعوداً للذاهب للشام ونزولاً للقادم منه. ولا بد للحجاج من المرور منه لأنه يصل بين جوبة الحجر المنخفضة والأرض المرتفعة عند أبو طاقة .أضف إلى هذه الصعوبات انه مدفون بالرمال الناعمه فكان من أصعب المراحل لقافلة الحج.
هذا المزحم كان يضرب به المثل في الصعوبة أيام قوافل الإبل,وحتى سيارتنا كادت أن تغرز في رمله العميق وهي تصعد بين الجبال ومن الأمثال التي يتداولها العكامون وهم الجمالون قولهم
: من مزحم الناقة الى ابو طاقة اربع وعشرين زلاقة!!.
أوليا جلبي (1081هجري-1670م) يشرح بعض من الخرافات التي يتناقلها الحجاج بقوله:
:ما ان تصل القافلة الى مضيق النقب حتى تواجه بعتيق الرمال وهو بحر من الرمال والنيران وعنده تتسمر الابل وهي ترغي وسبب التسمية ان سيدنا صالح قد ارسل الى قومه في هذه البقاع ولم يومن به قومه وانكروا عليه دعوته وأصروا على عقر ناقته فأخذوا يرصدونها فلما رجعت من وردها رموها بسهم خرق عظم ساقها وابتدرها اخرمنهم بالسيف فضرب عرقوبها فخرت على الأرض فطعنها في لبتها ونحرها فرعدت السماء رعده مدهشة , والى الان يسمع الصوت من الصخرة وصخور المنطقة كلها ملساء ولا يزال الشق الذي احدثه جبريل واضح للعيان اليوم . وان الابل تسمع صوت ناقة صالح اثناء المرور في المضيق فتتجمد في مكانها ولا تتحرك ولذلك فان القوافل عند مرورها من هذه المنطقة تطلق المدافع والبنادق ويكّبر الحجاج مرددين بصوت عال “الله …الله….الله أكبر” حتى لا تسمع الابل صوت الانين الصادر عن ناقة صالح ….ومع ان قافلتنا اطلقت النار وكبرنا جميعا الا ان 70 ناقة قد توقفت في مكانها ولم تستطع الحرك فقام أصحابها بذبحها فداء في سبيل الله..وترضية للباشا وهم يقولون لقد سمعت الابل صوت ناقة صالح ولا فائدة ترجى منها!
داوتي(1294هجري-1877م) شاهد هذه العادة وقال: يقوم الحجاج بإطلاق النار من بنادقهم والضجيج حتى لا تسمع أبلهم بزعمهم بكاء الناقة
التونسي(1300هجري) آخر من وصف قافلة الابل قبل عهد السكة الحديد وصف خروجهم من الحِجر عبر المضيق بقوله:
مرحلة كانت صعبة جداً لأنا سرنا يسيراً ثم أخذنا في الصعود الى عقبات مبرك الناقة التي عقرها اشقى ثمود . وكان الصعود الى جبل من رمل بين جبال من الحجارة يظهر للرائي انقلابها اذ تراها قائمة على رؤوسها وقواعدها أعلاها , ومن هنالك خرجنا الى فضاء فيه نخلة وحولها ساحة يقال انها مبرك الناقة , والممر هنالك ضيق مع عسر الصعود الى دي الجبال ولذلك نزل أكثر الركاب تخفيفاً على الإبل , ومع ذلك كانت الابل تطلب النزول لما أعياها الصعود في الرمال فأُطلقت المدافع إزعاجاً للابل حتى لا تبرك .
جزيرة العرب….أرضها وتراثها…أبحاث و رحلات وصور
(7)قلعة ومحطة الحِجر-بئر الناقة
7 سبتمبر, 2007 من the desert team
هاهي قافلة الحجيج قد خرجت من المعظم, ان كانوا وحدوا ببركتها ماء فهم سعداء وسينطلقون الى منزل الأقيرع دون ان يمروا على بركة الدار الحمراء. اما ان كانت بركة المعظم يابسة فسيتوجهون الى منزلة وبركة الدار الحمراء داعين الله الا تكون فارغة كالمعظم.
بركة وقلعة الدار الحمراء
وتبعد 55كم جنوب المعظم وبها اليوم هجرة صغيرة تسمى البريكة
كانت هنا بركة لا بأس بها لجمع ماء السيل وهي تأتي في المرتبة الثانية في الأهمية بعد المعظم وإحتياط لها فإن كانت بركة المعظم مليئة لم يمر الحج ببركة الدار الحمراء , ولكن يحصل أحياناً ان تكون المعظم فارغة وبركة الدار الحمراء بها ماء
وسميت بالحمراء لأن صخورها تميل للإحمرار والحقيقة انها تحوي تشكيلات غريبة جداً وصخور واقفة كالمآذن والنخيل وتسمى الغراميل وهذه التكوينات لوحدها تستحق الزيارة ..
وقد بني هنا قلعة عن طريق والي دمشق عثمان باشا عام 1167 هجري-1754م ويبدوا ان بنائها كان رديئا فلم تعمر طويلاً. .
المكناسي مر هنا عام 1201 هجري-1787م قال :مر بها الركب وكان بها قلعة وبركة لا ماء فيها فاستراحوا الى الزوال ثم واصلوا المسير بقية النهار والليل كله 23 ساعة حتى نزلوا الحجر
تشارلز داوتي مر هنا 1294 -1877م وقال : وصلنا إلى قلعة الدار الحمراء وهي قلعة خربه ومهجورة وليس لها أبواب . وكانت قافلتهم لم تجد أي ماء في بركة المعظم ولكنهم وجدوه هنا , قال داوتي:في هذا المكان أخيرا بعد مسيرة أكثر من 100ميل في 43ساعه وصلنا إلى الماء وهو حثالة آسنة و مليئة بالحشرات.
قلت:بالطبع مهما كان به من طحالب او حشرات فهي الذ على قلب العطشان من ماء النبع
التونسي بعد 6 اعوام اي سنة 1300 هجري-1883م قال: مررنا بقلعة حولها بركة لا ماء فيها , وعليها تاريخ بنائها وفيها ان بانيها عثمان باشا سنة سبع وستين ونائة وألف (1167 هجري) وكان السير مشتداً ونزلنا عند الغروب.
اذاً فحالت القلعة سيئة ولكن كانت قائمة حين زارها الفرنسيان جوسن وسفينياك عام 1325هجري-1907م في طريقهما للحجر وقد أخذا لها هذه الصورة:
لكن القلعة انهارت على عروشها ولم يبق منها جدار ولا أعلم متى حصل هذا لكنه من المؤكد انه قبل عام 1353هجري لأن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله رآها منهارة عندما مر بها في رحلته التاريخية وما أخوفني على بقية القلاع ان يصيبها ما أصاب هذه!
بركة الدار الحمراء وهي مجددة حديثاً
لكن لا زالت منطقة الدار الحمراء تقدم للسائح ما يستحق العناء رغم انهيار القلعة وهو طبيعتها العجيبة وصخورها الواقفة بلونها الاحمر كالمسلات والنصب وصخور الغراميل العجيبة
كبّر الصورة
ثم يخرجون من الأرض الحمراء جنوباً الى
منزل الأقيرع -مفارش الرز
الأقرع هو الأسم الأصلي وقد ذكره بن خرداذبة في المسالك
ثم سماها الحجاج بمفارش الرز لأنهم يجدون حصى المرو الصغير الذي يظنه بعضهم ألماساً او احجار كريمة
مررنا بفرش الرز نلتقط الحصا
وقلبي على ميٍ به يتقطعُ
عشية ما لي حيلة غير انني
بلقط الحصا والخط في الرمل مولعُ
ابن شجاع (623 هجري)عدها المنزل الحادي والعشرون للحاج من دمشق وقال : الأقارع تلال وصوان وجبال يوجد بها ماء مطر .
ثم وصفها حاجي خليفة 1045:هجري-1636م بقوله :مفارش الرز:ويطلق عليها أيضا قراع وأقرع وهي تبعد عن جبل الطاق بنصف مرحلة فقط
التونسي (1300-1883م): مر من هنا وقال: هذه المرحلة كانت صعوبة الطريق فيها من الارتقاء , غير انا في ضحوة النهار كنا في بيداء لا يعرف لها مبدأ تعرف بفروش رز , وفيها الركب حاد عن الطريق بسبب خطأ الدليل , ووقع التراجع وأخذنا نرتقي الى الجبال المرملة , والصخور المرتفعة بمزالق الاحجار ورأينا هنالك حجراً لمّاعاً
ملاحظة في وسط هذه المنطقة جبل المطلع وهنا اعلى نقطة على درب الحج تصل الى 1298 متر وهنا هو خط تقسيم المياه ام شمالا الى اودية المعظم او جنوبا لى جوبة الحجرا
ثم يمرون على جبل ابو طاقة-ارض الزلاقات
أول من رأيته وصف هذا المكان هو بن طولون (920 هجري) حيث يقول وقد مر بالليل :ثم مررنا بجبل مدور كبير بالزلاقات يسمى القارع ثم على شق العجوز ولم نر به ماء (وأظن
أولياجلبي مر هنا عام 1081 هجري 1670م وقال:شق العجوز واطلق عليه لان علي شق عجوزا شمطاء الى شقين لسوء خلقها!ويطلق الاهالي على هذه المنطقة المكان الذي لا يمر بها الخازوق وقد أمرت والدة السلطان بحفر ابار في هذه المنطقة ولم نمكث هنا طويلاً وبينما كنا نسير مستمتعين بهديل القمري اذا بالجاويش يصيح بالناس”سنصل اليوم بعد الظهر الى الممر الضيق المسمى قضاء سيدنا صالح فاستعدوا وكونوا على يقظة تامة لان بن راشد قام بقتل الحجاج في هذا الموقع في العام الماضي والواقع انه منقاد لحسين
التونسي(1300-1883م)سماه جبل الطاقة وقال: رأينا جبلا فيه خرق عظيم متفتح فتحاً طبيعياً وكانت المنزلة ليس فيها ماء
بعد ان تغادر القافلة ارض الزلاقات عليهم ان ينزلوا الى جوبة الحجر عبر ممر ضيق مرمل وهذه من أصعب المراحل
ثم يمرون من خلال مزحم الناقة – مبرك الناقة
يتكون هذا من مضيق طبيعي بين الجبال بطول 200 متر وعرض 40 متر مع وجود منعطفين بزاوية حادة ويضاف الى هذا ان هذا المضيق هو عقبة صعوداً للذاهب للشام ونزولاً للقادم منه. ولا بد للحجاج من المرور منه لأنه يصل بين جوبة الحجر المنخفضة والأرض المرتفعة عند أبو طاقة .أضف إلى هذه الصعوبات انه مدفون بالرمال الناعمه فكان من أصعب المراحل لقافلة الحج.
هذا المزحم كان يضرب به المثل في الصعوبة أيام قوافل الإبل,وحتى سيارتنا كادت أن تغرز في رمله العميق وهي تصعد بين الجبال ومن الأمثال التي يتداولها العكامون وهم الجمالون قولهم
: من مزحم الناقة الى ابو طاقة اربع وعشرين زلاقة!!.
أوليا جلبي (1081هجري-1670م) يشرح بعض من الخرافات التي يتناقلها الحجاج بقوله:
:ما ان تصل القافلة الى مضيق النقب حتى تواجه بعتيق الرمال وهو بحر من الرمال والنيران وعنده تتسمر الابل وهي ترغي وسبب التسمية ان سيدنا صالح قد ارسل الى قومه في هذه البقاع ولم يومن به قومه وانكروا عليه دعوته وأصروا على عقر ناقته فأخذوا يرصدونها فلما رجعت من وردها رموها بسهم خرق عظم ساقها وابتدرها اخرمنهم بالسيف فضرب عرقوبها فخرت على الأرض فطعنها في لبتها ونحرها فرعدت السماء رعده مدهشة , والى الان يسمع الصوت من الصخرة وصخور المنطقة كلها ملساء ولا يزال الشق الذي احدثه جبريل واضح للعيان اليوم . وان الابل تسمع صوت ناقة صالح اثناء المرور في المضيق فتتجمد في مكانها ولا تتحرك ولذلك فان القوافل عند مرورها من هذه المنطقة تطلق المدافع والبنادق ويكّبر الحجاج مرددين بصوت عال “الله …الله….الله أكبر” حتى لا تسمع الابل صوت الانين الصادر عن ناقة صالح ….ومع ان قافلتنا اطلقت النار وكبرنا جميعا الا ان 70 ناقة قد توقفت في مكانها ولم تستطع الحرك فقام أصحابها بذبحها فداء في سبيل الله..وترضية للباشا وهم يقولون لقد سمعت الابل صوت ناقة صالح ولا فائدة ترجى منها!
داوتي(1294هجري-1877م) شاهد هذه العادة وقال: يقوم الحجاج بإطلاق النار من بنادقهم والضجيج حتى لا تسمع أبلهم بزعمهم بكاء الناقة
التونسي(1300هجري) آخر من وصف قافلة الابل قبل عهد السكة الحديد وصف خروجهم من الحِجر عبر المضيق بقوله:
مرحلة كانت صعبة جداً لأنا سرنا يسيراً ثم أخذنا في الصعود الى عقبات مبرك الناقة التي عقرها اشقى ثمود . وكان الصعود الى جبل من رمل بين جبال من الحجارة يظهر للرائي انقلابها اذ تراها قائمة على رؤوسها وقواعدها أعلاها , ومن هنالك خرجنا الى فضاء فيه نخلة وحولها ساحة يقال انها مبرك الناقة , والممر هنالك ضيق مع عسر الصعود الى دي الجبال ولذلك نزل أكثر الركاب تخفيفاً على الإبل , ومع ذلك كانت الابل تطلب النزول لما أعياها الصعود في الرمال فأُطلقت المدافع إزعاجاً للابل حتى لا تبرك .
الإثنين ديسمبر 01, 2014 6:10 am من طرف عبدالقـــادر
» ارخص اسعار الحج السياحى طيران من مصر مع سلطانة تورز 2014
السبت يونيو 07, 2014 3:59 am من طرف احمد تركى
» فك السحر فك العمل فك المس علاج المس فلاج قراني للسحر
الخميس ديسمبر 26, 2013 11:00 am من طرف انا فيروز
» بشـــــــــــــــــــرى لكـــــــل ربــه منزل وسيده اخيــــــــرا
الإثنين ديسمبر 02, 2013 12:47 pm من طرف انا فيروز
» الهي ادعوك وارجوك فما من اله غيرك يدعى فيرجى فيجيب الا انت يا الله
الأحد أكتوبر 21, 2012 1:05 am من طرف amho2005
» عيد الاضحىالمبارك اعاده الله علينا وعليكموعلى كل من قال لااله الا الله محمد رسول الله بكل الخير والسلام
السبت أكتوبر 13, 2012 8:08 am من طرف سلطان العاشقين
» يسرنا نحن مكتب أبراج مكة للعمرة والزيارة أن نقدم خدماتنا لزيارة مكة المكرمة والمدينة المنورة وأداء مناسك العمرة . وخدماتنا متمثلة في :
الخميس يونيو 28, 2012 2:50 am من طرف سلطان العاشقين
» عجبت لابن ادم كيف لايسال مولاه في كل حال فيما يريد 00 ويسال الخلق الحلول
الثلاثاء يونيو 26, 2012 11:49 am من طرف سلطان العاشقين
» الحب الحب لله والحب بالله 0 والحب لكل ماخلق الله 0 الحب طريق الايمان
الأربعاء مايو 30, 2012 1:47 am من طرف سلطان العاشقين