نعيش كالملوك وتستعبدنا نفوسنا

\\\\\\\\\\\ نعيش كالملوك وتستعبدنا نفوسنا كيف نرضى بالهوان \\\\\\\\

لاحول ولا قوه الا بالله العلى العظيم 0قلتها من اعماق القلب 0 وبصدق وبكل مراره 0 اما لماذا وما الذي حدث

فذلك بعد ان اكتشفت بانني 0 اعيش برحمه الله وفضله بعز ورحمه اكثر مما عاشه هارون الرشيد

وذلك لاسباب كثيره جدا 0 فقد كان الخليفه هارون الرشيد رحمه الله 0 اذا اراد ماءا طلب الماء فياتيه ساخنا او نصف ساخن لان الابار مهما بلغت لايمكن ان تضاهي الفريزر الذى يقدم لى وخلا ل ساعه ما يكفي قبيله من الماء والثلج مما جعلني احمد الله على نعمته السابغه على الحمد لله رب العالمين
والامر الاخر ان هارون الرشيد كان اذا اراد السفر اعلن عن نيته فتسرج الخيول لذلك وانظر حفظك الله ورعاك كيف يكون وضع الراطب على الخيل في ارض وعره اذا اراد السفر مئتي كيلو متر
بينما اكتشفت بان حضرتي ينهض من الفراش فينزل فيركب السياره المكندشه ويدير المحرك باصابعه وبسرعه فاذا بها تنطلق بالسرعه التى اريدها
فاذا بي وخلال ساعتين اكون قد وصلت بما كان لايصله هارون الرشيد رحمه الله برحله يومين وبعناء شديد وبارض وعره وبمركب خشن
وما هو اكثر من هذا انني حينما قررت السفر من هنا الى تركيا قاطعا دولا وحدود عديده 0 انطلقت في الصباح فكنت في قلب تركيا قبل منتصف الليل وبالسياره بينما وبالطائره لم استغرق في سفري من اليمن الى مصر المحروسه اكثر من اربع ساعات بينما لو كان هارون الرشيد يريد ان يقطعها لاحتاج الى شهرن او ثلاثه شهور قطعتها بالطائره باربع ساعات ونصف
0 وكان رحمه الله اذا اصابه السام والضجر احضر له الشعراء مثل ابو النواس للعله يتسرى او يتسلى او يسلوا مما هو به 0 وقد يزداد بحضورهم غما على غم 0
بينما الان افقر كائن في الجزيره العربيه لديه تلفاز يشاهد به مالم يعرفه ولم يعرفه هارون الرشيد ابدا ولم يفرح برؤيته وهو من اكبر من استقدم العلماء لبغداد
والادهى وامر ان الستالايت او الدش 0 والذي يعطيك مايزيد عن الفي محطه فضائيه متنوعه تجعل الحليم حيرانا والتقي يكاد ان ينفجر غيظا لهول مايرى
فمن اين للخليفه هارون الرشيد مثل هذا العز الذي يعيشه الناس الان

وكان رحمه الله وهو الخليفه الذي كانت ترتج الارض تحت سنابك خيوله
اذا ارسل رسولا ومعه رساله اخذت شهورا حتى ياتيه الجواب
بينما الان وانا جالس وعلى اخر اريحيه يستطيع حضرتي ن يكتب رساله على الانترنت لتصل بعد اقل من دقيقه واحده وهذا فضل من الله عظيم

وكانت المدن متباعده 0 وكانت الفواكه نادره والبهارات لمن يقدر على شرائها
والان تستطيع ان تذهب الى اقرب مول لتعود ومعك السياره فيها البخور والعطور والسكاكر واللحوم من دواجن ولحوم ابقار ومن كل انواع الفواكه والثمار
دون ان تعلف دابه او يدفشك حمار

وكانت الكتاتيب والدروس
والان تسال عشرات الاساله بكبسه زر فياتيك عشرات الاجوبه لتختر أي جواب تريد
السنا هنا بهوائنا المكندش 0 وعيشنا الناعم الرغيد 0 ومائنا المنقى بالاؤزون 0 وحليبنا المبستر 0 وماء عليه قشده وسكر
ان نقول بان الله اكبر
وبان الحمد لله على النعمه ودوامها 0 والحمد لله الذي اتم علينا النعم واكرمنا بفضله ورزقنا من حيث نحتسب ومن حيث لانحتسب
اللهم زدنا من نعمك وفضلك ربنا 0 وبارك لنا فيما رزقتنا 0 واعوذ بك ربنا ان تفتننا الدنيا بما فيها من زخرف ومتاع
والحمد لله رب العالمين
اليس هذا اكتشاف باننا نعيش كالمولوك وتستعبدنا نفوسنا فننسى حظنا والعياذ بالله من ذكر ربنا تبارك وتعالى
لاحول ولا قوه الا بالله العلى العظيم والحمد لله دائما ابدا في كل حين